
رفضت قوى سياسية كويتية مشاركة الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس في اجتماعات القمة الاقتصادية العربية التي ستُعقد غدًا في العاصمة، مستنكرين موقفه المتخاذل والمتآمر ضد الشعب الفلسطيني في غزة ومعتبرين أن دعوته للمشاركة قد تُفهم على أنها دعمًا لوضع غير قانوني.
وأصدرت عدّة تجمعات وحركات سياسية كويتية بيانات ترفض استقبال عباس في القمة. وتحت عنوان "لا أهلاً ولا سهلاً"، قالت جماعات الحركة الدستورية الإسلامية والتحالف الإسلامي الوطني وتجمع الميثاق الوطني وحركة التوافق الوطني الإسلامية والحركة السلفية إن عباس لم يعد رئيسًا للسلطة الفلسطينية حيث انتهت ولايته في 8 يناير 2009.
وينص الدستور الفلسطيني على اعتبار رئيس المجلس التشريعي هو القائم بأعمال الرئاسة عند انتهاء مدة الرئاسة وقبل انعقاد انتخابات لاختيار الرئيس الجديد. ويترأس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك المنتمي لكتلة (حماس) لكن السلطات الإسرائيلية اعتقلته منذ أكثر من عام وأصدرت حكما قضائيا ضده يقضي بحبسه ثلاث سنوات. كما ينص الدستور الفلسطيني على أن نائب رئيس المجلس التشريعي هو المخول بتولي مسؤوليات رئيس المجلس في حال تغيبه لأي ظرف. وينوب عن الدويك، أحمد بحر النائب عن حماس أيضا.
وقال بيان الكتل السياسية الكويتية إن دعوة عباس في هذه الظروف لحضور القمة قد تُفهم دعمًا لوضع غير قانوني، وانحيازًا لجناح متضائل داخل منظمة التحرير الفلسطينية، ومرفوض من عدة قيادات من تنظيمه وبقية التنظيمات الفلسطينية الوطنية والإسلامية.
وناشدت الحركة الدستورية الإسلامية والتحالف الإسلامي الوطني وتجمُّع الميثاق الوطني وحركة التوافق الوطني الإسلامية والحركة السلفية، في بيانها، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد عدم دعوة عباس لحضور القمة لانتهاء ولايته بموجب القانون الأساسي الفلسطيني.
ويأتي هذا التحرُّك الجديد إثر إعلان ما يزيد على 20 نائبًا كويتيًا عدم ترحيبهم بزيارة عباس إلى الكويت، وبيّنت الحركات والتجمعات السياسية الموقِّعة على البيان أسباب موقفها الرافض لزيارة عباس للكويت بقولها: إن رفضنا قدومه تعبيرٌ عن استنكارنا لموقفه المتخاذل والمتآمر ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، فلم تعهد الشعوب من قادتها أن يشمتوا بجراحاتها وآلامها ويتآمروا على حقّها المشروع في مقاومة الاحتلال، "وذلك في إشارة إلى التقارير التي تشير إلى علم الرئيس الفلسطيني مسبقًا بالضربة التي وُجِّهت إلى قطاع غزة المحاصر".