
يعقد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر للتوصل إلى قرار بشأن وقف إطلاق النار من جانب واحد في غزة. ويشمل الاتفاق استمرار تواجد قوات الاحتلال وجنوده في الأماكن التي احتلتها في القطاع خلال الأيام الماضية مع احتفاظ "إسرائيل" بإمكانية الرد على أي إطلاق لصواريخ المقاومة.
ومن المنتظر أن يعلن أولمرت عن وقف إطلاق النار في وقت لاحق من مساء اليوم، حيث يبحث المجلس الأمني المصغر حاليا ما حمله المفاوض "الإسرائيلي" عاموس جلعاد من تفسيرات وإيضاحات إزاء رد حماس بخصوص المبادرة المصرية، والتي تم التشاور حولها برعاية مصرية في القاهرة.
وكانت "إسرائيل" قد وقعت مع الولايات المتحدة الأمريكية مذكرة تفاهم أمس في واشنطن بخصوص لمنع تهريب السلاح عبر الأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة بالإضافة إلى تشديد الرقابة على وصول الأسلحة من إيران جوا وبحرا.
وتمهد هذه الخطوة المنتظرة اليوم لعقد لقاء دولي مزمع في شرم الشيخ يحضره رئيس الوزراء "الإسرائيلي" والرئيس المصري محمد حسني مبارك والرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لتحديد الشكل النهائي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط بأن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت اتصل بالرئيس المصري حسني مبارك يوم السبت وأكد "تجاوب إسرائيل" مع الدعوة التي وجهها لوقف إطلاق النار في غزة.
ومن جانبه، اعتبر ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان أن الحديث "الإسرائيلي" عن وقف النار من جانب واحد، تجاوزا لدور أطراف بالمنطقة "وإنهاء لمكانتهم بالمنطقة وتضييع للفرصة عليهم بأن يكون لهم دور". وأضاف: "أدعوهم أن يعيدوا النظر في مواقفهم وأن ينحازوا للمقاومة قبل فوات الأوان".
وأكد حمدان في كلمة أمام منتدى بيروت العالمي للمقاومة أن ميدان القتال هو الذي سيحسم المعركة في غزة.