
وأوضح البردويل إن قوات الأمن الفلسطيني في غزة استطاعت أن تضبط مع "العملاء قبل المعركة رسومات كروكية لبيوت أعضاء حماس ومواقع الأنفاق لدى حماس ومكان تخزين السلاح، واعترفوا لنا أن تلك المعلومات طلبت منهم من سلطة رام الله، وحددوا لنا أسماء الأشخاص التي سيرسل لها المعلومات وهم بالتالي يسلمونها لإسرائيل لتقوم الأخيرة بضرب أهدافنا وذلك عبر الاتفاق الأمني بين أو مازن وإسرائيل".
وتابع: بناءا على ذلك فإن مازن ليس طرفاً محايداً ولا يقف في صف المقاومة، "ولكنه طرف مشارك في الحرب على غزة".
وقال البردويل في حديث لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "ما يحدث هو دليل نجاح، واغتيال القادة سيكون لطمة في وجه كل من حاول أن يشوه حماس ويقول أن قادتها تختبئ في الجحور ولو أن القادة يختبئون في الجحور لما استشهد الكثير منهم مثل نزار ريان وسعيد صيام وإسماعيل الجعفري قائد الأمن والحماية في الحركة وتوفيق جبر مدير الشرطة، فكلهم استشهدوا مع شعبهم".
واستطرد قائلا: "حماس لم تتعود أن تهزم لقتل قائد أو غيره، فهي حركة واسعة وقيادتها لا تستطيع أن تقضى عليها الهاجمات الصهيونية، فالحركة ورائها آلاف مؤلفة، ورغم الألم الذي يعتصر قلوبنا حين يستشهد منا قائد فهو خسارة لنا ولكن ليس خسارة على الجنة، خاصة أنه نذر نفسه لهذا الهدف وهو سيشكل نموذجاً لكل الأمة العربية بروحه وشهادته". وأكد أن الحركة تعوض قادتها حيث أن لديها مخزون من القادة، "فإذا استشهد أحدهم خرج ألف منهم، فالحمد لله الحركة متحدة في قادتها مثل القادة المؤسسون".
قال نائب برلماني عن حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس متهم بالتورط في اغتيال وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام والمشاركة في الحرب على غزة وحصارها.
وقال صلاح البردويل النائب في المجلس التشريعي عن كتلة "حماس" ورئيس وفد الحركة إلى القاهرة إن عناصر تابعة لعباس شاركوا في المعركة التي تشنها "إسرائيل" على غزة حيث كانوا يدلون بمعلومات ويرشدون قوات الاحتلال المعتدية على أماكن منازل أعضاء حماس. وأضاف: إن "أبو مازن متهم بأنه مشارك في المعركة على الفلسطينيين عن طريق عملائه، وهو متورط بلا أدنى شك في اغتيال صيام".