
قالت مصادر طبية فلسطينية إن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تستخدم أسلحة غير مسبوقة تتسبب في إذابة أجسام الشهداء وإبقائهم هياكل عظمية. وأكدت المصادر أن هذه النوعية من الأسلحة محرمة دوليا.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية قوله إن إحدى الفرق الطبية التي قامت باستخراج جثامين شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي لغزة، وجدت "ثلاثة شهداء لحومهم ذائبة، ولم يبق من أجسادهم إلا العظام". وأوضح أن "هذا يؤكد أن هذه القذيفة التي استهدفتهم فتاكة جداً جداً، وما شاهدته لا يوصف ولا يمكن رؤيته".
وأضاف: "وأيضاً في منطقة تل الهوى (تل الإسلام)، وُجد في الشقق والأبراج التي تعرضت للقصف، مادة شبيهة بالبودرة والطحين تؤثر آثار جانبية فتاكة منها الصعوبة في التنفس وعدم القدرة على التنفس والحروق بدرجات عالية.. وتعمل على تحليل الأجسام"، مشيراً إلى أنه خلال الفحص الطبي بالمستشفيات تبين أن "هناك الكثير ممن تحللت أطرافهم العليا والسفلى وتم بترها، إضافة إلى استشهاد 7 جرحى متأثرين بالحروق البالغة التي أصيبوا بها".
ويشبه هذا النوع من القنابل، ما سبق وأن استخدمته قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، حيث قصف مطار بغداد بأسلحة نادرة، لم يسبق لها أن استخدمت في أي حرب مضت. وكانت النيران الناتجة عن إلقاء تلك القنابل ذات وهج بنفسجي، وأدت إلى سلخ جلد الجنود العراقيين ولحومهم وإبقائهم هياكل عظمية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أتهم "إسرائيل" باستخدام مادة الفوسفور الأبيض التي تحرق الناس والمباني والحقول والأشياء المدنية الأخرى في عملياتها العسكرية منذ الثالث من يناير الجاري. وأدان في تقرير له استخدام تلك المادة معتبرا أنها من الأسلحة المحرمة دوليا والتي يجب أن يقتصر استخدامها على تغطية تحركات الجنود. ودأبت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استخدام الفسفور الأبيض منذ بدء عملياتها البرية في القطاع، حيث قصفت أماكن سكنية مكتظة بالسكان بها، ما أسفر عن احتراق عدد كبير من الجثث بالإصابة إلى إصابات غريبة وحروق ليس لها مثيل.
وقال أطباء فلسطينيون إن المصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات كانت لديهم أعراض غير مألوفة حيث لم تظهر الآشعة أي أثر لنزيف أو جروح داخلية في حين يعاني المرضى من نزف داخلي، الأمر الذي يشير إلى استخدام مادة ذات جزيئات دقيقة تخترق الأنسجة وتسبب إصابات داخلية، وهي مادة (DIME).
ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة في 27 ديسمبر 2008 إلى 1203 شهيدا بالإضافة إلى أكثر من 5320 جريح.