
قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن بلاده غير ملتزمة بالاتفاق الأمريكي "الإسرائيلي" الذي وقع أمس في واشنطن بشأن وقف تهريب الأسلحة إلى غزة، واتهم "اسرائيل" بعرقلة الجهود المصرية للتوصل إلى هدنة.
وأضاف أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي كاريل شفارزنبرغ اليوم السبت أن التعنت "الإسرائيلي" هو العقبة الرئيسية أمام الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق للتهدئة في غزة، قائلا: "لقد شربت "اسرائيل" من خمر القوة والعنف"، على حد قوله.
وكانت وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايس ووزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني قد وقعتا أمس في واشنطن مذكرة تفاهم لإحكام الحصار على غزة، بزعم وقف تهريب الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.
وعقب التوقيع على المذكرة حملت رايس حركة "حماس" المسؤولية عن المجزرة الصهيونية في غزة، رغم اعتراف الساسة "الإسرائيليون" أنفسهم أن حركة "حماس" لم تخرق التهدئة، وأن "اسرائيل" كانت تخطط لعدوانها الهمجي على غزة منذ أكثر من ستة شهور.
وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها "الاسرائيلية" أمس إن المذكرة تهدف إلى منع تحول قطاع غزة مرة أخرى إلى ما وصفتها بـ "قاعدة إطلاق الصواريخ والهجمات على اسرائيل" على حد قولها.
من جانبها اوضحت ليفني أن المذكرة التي وصفتها بالتاريخية تشمل سلسلة من الإجراءات التي سيتخذها البلدان بهدف القضاء على تدفق الأسلحة والمتفجرات إلى قطاع غزة. وتشير المذكرة التي تم الإعلان عن نصها إلى أن البلدين "سيعملان بالتعاون مع البلدان المجاورة وغيرها من دول المنطقة لمنع وصول الأسلحة وغيرها من المواد إلى حركة "حماس" وغيرها من المنظمات التي زعمت المذكرة أنها "إرهابية" حسب نص المذكرة.
وتنص المذكرة أيضا على تعاون الولايات المتحدة مع "شركائها في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) ودول المنطقة" لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر مختلف الطرق مثل البحر المتوسط وخليج عدن والبحر الأحمر وشرقي إفريقيا.