قال ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان، في تصريحات له اليوم السبت: إن المقاومة ستسمر حتى في حال إعلان وقف إطلاق نار "اسرائيلي" من جانب واحد، طالما بقيت قوات الاحتلال في غزة.
واضاف حمدان أن قرارا "اسرائيليا" بوقف إطلاق نار من جانب واحد سيكون "التفافا على الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق" للتهدئة.
وقال حمدان خلال منتدى في بيروت اليوم إنه في كل الأحوال "لن يحل وقف إطلاق نار من جانب واحد المشكلة، لأنه طالما بقيت قوات الاحتلال في قطاع غزة فإن المقاومة ستستمر، وسيؤدي ذلك إلى استمرار المواجهة". وتابع أن "الهدف "الاسرائيلي" من وقف إطلاق نار من جانب واحد هو الهروب من استحقاقات نتائج العدوان أكثر من أي شيء آخر، إضافة إلى حرص "اسرائيل" على إضعاف دور مصر، وبخاصة في ظل إدراك "اسرائيلي" أن أي نجاح لمصر في الوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء الحرب وإنهاء الحصار سيكون إنجازا لمصر على الساحة السياسية الإقليمية والدولية".
وأكد ممثل حركة "حماس" في لبنان أن وقف إطلاق نار "اسرائيلي" من جانب واحد "معناه أن هناك مأزقا "اسرائيليا".
وذكر حمدان أن حركة "حماس" أبلغت مصر "أن لا جديد لديها"، موضحا أن "موقفنا كما هو منذ أبلغناه" للمسؤولين المصريين خلال آخر جولة للمفاوضات الأربعاء في القاهرة. وأضاف: "الإخوة المصريون قالوا إن لديهم جديدا وسنستمع إليهم، ولكن موقفنا كما هو، ومطالبنا كما هي، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات "الاسرائيلية"، وفك الحصار، وفتح المعابر".
وكان مسؤول "اسرائيلي" قد اكد لوكالة "فرانس برس" أمس أن الحكومة الأمنية للكيان الصهيوني ستصوت اليوم السبت على وقف أحادي الجانب لإطلاق النار إثر التوقيع على اتفاق في واشنطن لإحكام الحصار على غزة وما تم انجازه في القاهرة مؤخرا.
إلا أن المسؤول "الاسرائيلي" أكد أن قوات الاحتلال "الاسرائيلية" ستبقى في غزة بعد تطبيق وقف أحادي الجانب لإطلاق النار، من دون تحديد أي مدة لانسحابها.
