أنت هنا

21 محرم 1430
المسلم-وكالات:

ضمن الدعم الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني، وقعت وزيرتا خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايس ووزيرة الخارجية "الاسرائيلية" تسيبي ليفني مذكرة تفاهم لغحكام الحصار على غزة بزعم وقف تهريب الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.

ويتوقع مراقبون أن يلجأ الكيان الصهيوني في غضون ساعات أو أيام لإعلان وقف أحادي لإطلاق النار بعد أن يكثف قصفه لغزة بالأسلحة المحرمة دوليا ويحولها إلى "أرض محروقة" مثلما أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في تصريحات له أمس.

وعقب التوقيع على المذكرة حملت رايس حركة "حماس" المسؤولية عن المجزرة الصهيونية في غزة، رغم اعتراف الساسة "الإسرائيليون" أنفسهم أن حركة "حماس" لم تخرق التهدئة، وأن "اسرائيل" كانت تخطط لعدوانها الهمجي على غزة منذ أكثر من ستة شهور.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها "الاسرائيلية" أمس إن المذكرة تهدف إلى منع تحول قطاع غزة مرة أخرى إلى ما وصفتها بـ "قاعدة إطلاق الصواريخ والهجمات على اسرائيل" على حد قولها.

من جانبها اوضحت ليفني ان المذكرة التي وصفتها بالتاريخية تشمل سلسلة من الاجراءات التي سيتخذها البلدان بهدف القضاء على تدفق الأسلحة والمتفجرات إلى قطاع غزة، لكن لم يتضح ما الذي يعنيه ذلك من خطوات. وتشير المذكرة التي تم الإعلان عن نصها إلى أن البلدين "سيعملان بالتعاون مع البلدان المجاورة وغيرها من دول المنطقة لمنع وصول الأسلحة وغيرها من المواد إلى حركة "حماس" وغيرها من المنظمات التي زعمت المذكرة أنها "إرهابية" حسب نص المذكرة.

وتنص المذكرة أيضا على تعاون الولايات المتحدة مع "شركائها في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) ودول المنطقة" لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر مختلف الطرق مثل البحر المتوسط وخليج عدن والبحر الأحمر وشرقي إفريقيا.

جاء ذلك بينما استمر القصف الصهيوني المركز على مختلف أنحاء قطاع غزة صباح اليوم، كما أطلقت المقاومة الفلسطينية عددا من الصواريخ على المستوطنات "الإسرائيلية" جنوب الكيان الصهيوني.