
شيع آلاف المواطنين في مدينة غزة يتقدمهم قادة الفصائل الفلسطينية والعمل الوطني بعد صلاة الجمعة جثمان الشهيد سعيد صيام القيادي في حركة حماس ووزير الداخلية في حكومة هنية والذي استشهد مساء أمس في غارة "إسرائيلية" استهدفت المنزل الذي كان يتواجد فيه هو وشقيقه ونجله واثنين من مساعديه وسط مدينة غزة.
وشارك في مسيرة التشييع عدد من قادة فصائل المقاومة والعمل الوطني، حيث ردد المشيعون هتافات تطالب المقاومة الفلسطينية بسرعة الرد، مؤكدين على خيار الجهاد والمقاومة الذي يتقدمه القادة.
ووري جثمان الشهيد صيام ونجله وشقيقه الثرى في مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ونعت رئاسة الحكومة الفلسطينية في غزة وكافة أعضاء الحكومة للشعب الفلسطيني الشهيد سعيد صيام وزير الداخلية في الحكومة الذي اغتالته مقاتلات العدو الصهيوني مع أخيه وابنه وعدد من أفراد أسرته.
وجاء في نعي رئيس الحكومة اسماعيل هنية:" إننا نزف لأمتنا رجلا من أنبل الرجال وأعز الرجال ارتقى إلى العلا وهو يمارس دوره الوطني الذي يمليه عليه الواجب، رجلا تفانى حتى اللحظة الأخيرة من عمره في حفظ هذا الوطن وأهله وسهر على أمنهم وحمايتهم".
وأضاف هنية: إن هذه الجريمة الجديدة التي اقترفتها آلة الحرب الصهيونية لن تفت من عضد شعبنا ولن تدفعنا إلى رفع راية الاستسلام وإنما هي دافعا جديدا من دوافع التمسك بالمواقف السياسية وبحقوق شعبنا الراسخة والتي عاهدنا الله أن لا نتنازل عنها.
وتابع :" ونحن ننعي الشيخ المجاهد سعيد صيام فإننا نحزن على فراقه غير أن سلوانا أنه ارتقى إلى العلياء شهيدا بمنتهى الفخر والاعتزاز، لم يجبن أو يتوانى عن خدمه أهله ووطنه وشعبه وكان مدافعا منافحا عن حقوق شعبنا حتى لحظاته الأخيرة.