
تنعقد في الدوحة اليوم الجمعة قمة تشاورية عربية بمشاركة عدد من الزعماء العرب لمناقشة العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة.
وتواصل وصول عدد من قادة الدول العربية التي أعلنت موافقتها على المشاركة في قمة الدوحة وممثليهم، و من بينهم الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان و الرئيس السوداني عمر البشير، كما وصل الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى رئيس المجلس الحاكم في موريتانيا محمد ولد عبد العزيز.
كما حضر للمشاركة في القمة طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي وأمين اللجنة الشعبية العامة الليبية البغدادي المحمودي، وممثل رئيس جمهورية جيبوتي وزير الأوقاف.
وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد أعلن أن دعوة بلاده لقمة طارئة تبحث الأوضاع في غزة ما زالت قائمة. ودعا الشيخ حمد إلى إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة وتعليق مبادرة السلام العربية ووقف كل أشكال التطبيع مع "إسرائيل" وإقامة جسر بحري عربي لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة.
ولمح الأمير في خطابه إلى إعلان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن عدد الدول الموافقة على القمة 13 بعد تحقق النصاب بموافقة الإمارات والعراق قائلا "ما إن يكتمل نصاب القمة حتى يعود فينقص" ليعقبها قوله مباشرة "حسبي الله ونعم الوكيل".
وكانت الدول العربية قد انقسمت بشأن بحث الوضع المتفاقم في قطاع غزة بين المستعدين للمشاركة في قمة طارئة بالدوحة والمصرين على الاكتفاء ببحث القضية في إطار القمة الاقتصادية بالكويت، في حين بادرت السعودية بالدعوة لعقد قمة خليجية طارئة لمناقشة الملف نفسه.
ومن بين الدول التي كانت أكدت حضورها لقمة الدوحة فلسطين والعراق وموريتانيا وسوريا والجزائر واليمن وليبيا ولبنان والسودان وسلطنة عمان والصومال وجيبوتي وجزر القمر.
وأعلن اليمن في وقت سابق مقاطعته لقمة الدوحة تجنبا -كما يقول- للانقسام العربي، وذلك بعد أن أعلن مشاركته في وقت سابق.
وفي إشارة إلى تفاقم الانقسام العربي على عقد القمة أعلن ملك المغرب محمد السادس عدم مشاركته شخصيا في قمة الدوحة أو قمة الكويت.
من جانبها أعلنت سلطنة عمان أمس عن استعدادها للمشاركة في القمتين الطارئتين في الدوحة والرياض لبحث الأوضاع في غزة، مضيفة أن نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد سينوب عن السلطان قابوس في قمة الدوحة.