
تراجعت الدبابات "الإسرائيلية" التي دخلت إلى حي تل الهوى فجر اليوم الجمعة بعد أربع وعشرين ساعة من تواجدها في المواقع التي دخلت منها قرب ما كان يعرف بـ"مستوطنة نتساريم"، مخلفة عددا من الشهداء والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين قبل تراجعها، فيما أكد آخرون وجود عدد من جثث المقاومين في المكان.
وقال الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ: إن الطواقم الطبية الفلسطينية عثرت على 23 شهيدا سقطوا أمس في منطقة تل الهوى جنوب مدينة غزة بعد انسحاب الجيش الصهيوني من المنطقة، وأن الطواقم الطبية ما زالت تبحث عن جثث في المنطقة.
كما أكدت مصادر طبية صباح اليوم استشهاد الطفل عيسى أرميلات "14 عاما" وإصابة آخر جراء قصف الاحتلال مجموعة من الأطفال بالقرب من سوق النجمة في مخيم الشابورة في مدينة رفح، كذلك أكدت مصادر في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس استشهاد ممدوح عبد اللطيف أبو روك" 22 عاما" متأثرا بجراح أصيب بها قبل يومين في بلدة عبسان بخان يونس، إلا أنه فارق الحياة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.
من ناحية أخرى, أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد 335 طفلا فلسطينيا في قطاع غزة وإصابة 1497 آخرين خلال تواصل الحرب على قطاع غزة والمستمرة للأسبوع الثالث على التوالي.
واستنكرت الوزارة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق أطفال قطاع غزة، وقالت: الاحتلال يستهدف الأطفال بصورة مقصودة ووحشية، ضارباً بآلته التدميرية كل معاني الإنسانية، الأمر الذي ترتب عليه استشهاد 335 طفلا بريئاً، حيث خطفتهم آلة الحرب "الإسرائيلية" بوحشية وبدم بارد، وإصابة 1497 طفلاً بجروح جراء قصفهم بصواريخ طائرات إف 16 والهليكوبتر، وشظايا قذائف الدبابات والمدفعية وقذائف القنابل الفسفورية المحرمة دولياً.