أنت هنا

19 محرم 1430
المسلم/ متابعات

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس أحد أبرز قياداتها في قطاع غزة وزير الداخلية سعيد صيام والذي استشهد في قصف صهيوني مع ابنه وشقيقه في قصف بمخيم جباليا مساء الخميس.

وقال القيادي في حركة حماس محمد نزال من دمشق: إن القيادي سعيد صيام استشهد في غارة "إسرائيلية" على منزل شقيقه في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأكد نزال أن صيام كان من القادة القلائل الذين نذروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم ودافعوا عن أرضهم ومقدساتهم وقد "واجه أعداء الوطن وأعداء الله ونذر نفسه في هذا الطريق الطويل الشاق وقد انضم إلى إخوانه الكبار من أمثال الياسين والرنتيسي والمقادمة وصلاح شحادة وإسماعيل أبو شنب وجمال منصور وجمال سليم وقافلة من القيادات السياسية والدعوية والتنظيمية..".

وهدد نزال بأن دماء سعيد صيام ستكون لعنة على الكيان الصهيوني، مشددا على أن استشهاده يعد ردا على كان من يقول أن قادة حماس يتوارون ولا يكترثون لدماء الشعب.

وشدد القيادي في حماس على أن اغتيال صيام ومن قبله القيادي نزار ريان لن يفت في عضد حركة حماس ولا في عضد فصائل المقاومة التي تدافع عن أبناء شعبهم.

وفيما إذا كان هذا الاغتيال سيؤثر على موقف حركة حماس من قبول المبادرة المصرية التي تنتظر ردا من الجانب "الإسرائيلي"، قال نزال: إن موافقة العدو لا تعني حركة حماس كثيرا، مبينا أن الحركة بانتظار وقف العدوان والانسحاب وكسر الحصار.

وأضاف نزال: إن اغتيال سعيد صيام يحمل رسالة مفادها إن العدو لا يعبأ لا بالسلام ولا بوقف العدوان وسيمضي ملاحقا القيادات والكوادر وأبناء الشعب الفلسطيني والمدنيين مهما كان الثمن.

وشغل سعيد صيام منصب وزير الداخلية في الحكومة العاشرة، وفي الحكومة التي قادتها حماس لاحقا في قطاع غزة، وقد انتخب نائبا في المجلس التشريعي في مطلع عام 2006 وانتخب رئيسا لكتلة حماس البرلمانية أيضا.

وذكرت مصادر فلسطينية أن مكالمة هاتفية أجراها أحد مرافقي صيام خلافا للأوامر بعدم استخدام المحمول قادت الطائرات "الإسرائيلية" إلى مكان وجود صيام وسط غزة  في حي اليرموك, ووفقا للمصادر فإن طائرة صهيونية إف 16 ضربت المنزل الذي تواجد فيه صيام بقنبلة زنة طن أدت إلى تدميره بالكامل وإلى الحاق الدمار بالشارع كله.

والمنزل الذي دمر يعود لشقيق صيام وهو موجود وسط غزة ولم يكن صيام يقيم فيه وإنما توقف مع شقيقه لفترة في المنزل وخلال وجوده فيه اتصل مرافق له كان واقفا خارج العمارة بالهاتف المحمول بأحد أقاربه ويبدو أن الهاتف كان مراقبا مما مكن الطائرات "الإسرائيلية" من تحديد مكان وجود سعيد صيام وصدرت الأوامر فورا لطائرة "إسرائيلية" كانت تحلق في الجو بضرب الهدف بقنبلة خاصة زنة طن.