أنت هنا

19 محرم 1430
المسلم-وكالات:

غادر آخر الجنود الإثيوبيين، اليوم الخميس العاصمة الصومالية مقديشو، التي احتلوها وأجزاء أخرى من الصومال منذ عامين ارتكبوا خلالهما مجازر بحق المدنيين العزل وانتهاكات مروعة بحق الصوماليين بما في ذلك الجرائم الجنسية.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى الناطق باسم الحكومة الانتقالية الصومالية عبدي حاج غوبدون قوله: "أؤكد أن كل الجنود الإثيوبيين انسحبوا من العاصمة هذا الصباح (الخميس) ولم يبق أي واحد منهم في العاصمة".

وقال أحد شهود العيان من سكان العاصمة مقديشو ويدعى ابراهيم عبدي محمد: "غادر آخر الجنود (مقديشو) هذا الصباح وشوهدت آخر قافلة تضم 30 شاحنة على الطريق المؤدية إلى "أفغوي" الواقعة على بعد 30 كيلومترا تقريبا جنوب مقديشو.

وخرج الصوماليون إلى الشوارع في العاصمة مقديشو اليوم الخميس مبتهجين بعد مغادرة قوات الاحتلال الإثيوبية وفقا لما ذكره مراسل وكالة "فرانس برس"، وقال أحد المحتفلين ويدعى عبد الرحمن قوج (وفقا للوكالة نفسها): "إنها المرة الأولى منذ عامين التي تتحرر فيها عاصمتنا من الاحتلال الإثيوبي".

وكان جيش الاحتلال الإثيوبي قد بدأ انسحابه من العاصمة الصومالية أول من أمس الثلاثاء، بعدما كانت إثيوبيا قد أعلنت في يناير الجاري أنها باشرت خطة لسحب قواتها بالكامل من الصومال، مؤكدة أن هذه العملية "ستستغرق بعض الوقت".

وكان جيش الاحتلال الإثيوبي قد احتل أجزاء واسعة من الصومال في نهاية العام 2006، لكنه أجبر بسبب ضراوة المقاومة الإسلامية على غخلاء معظم المناطق التي سيطر عليها والتمركز في أماكن محدودة منها العاصمة مقديشو.

واتهمت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" الاحتلال الإثيوبي بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المدنيين الصوماليين وبخاصة في مقديشو.

وفي مايو 2008 ذكرت منظمة العفو الدولية أن الجنود الإثيوبيين يعمدون إلى تصفية ضحاياهم بشكل "متزايد" عن طريق "ذبحهم" ونددت بـ"تصفية مدنيين من دون إجراءات قضائية".

وفي ديسمبر 2008 اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية قوات الاحتلال الإثيوبية بـ"الرد على هجمات المتمردين (في إشارة إلى المقاومين) بقصف مدفعي دون تمييز، وبصواريخ ثقيلة، مع ما تحمل من عواقب مدمرة على المدنيين".

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن قوات الاحتلال الإثيوبية تورطت أكثر في الأعمال الإجرامية العنيفة عام 2008، وأوردت شهادات عن عمليات اغتصاب ارتكبها جنود إثيوبيون.