
أكدت مسؤولة أمريكية أن أسيرا سعوديا يدعى محمد القحطاني (30 سنة) تعرض للتعذيب في معتقل جوانتانامو بكوبا، وإن حياته باتت مهددة بالخطر.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الصادر أمس الأربعاء عن المسؤولة الأمريكية وتدعى سوزان كروفرد، المكلفة في إدارة بوش اتخاذ قرار حول ما إذا كان يجب ملاحقة أسرى جوانتانامو للصحيفة: إنه لا يمكن محاكمة القحطاني نظرا للتعذيب الشديد الذي تعرض له.
وذكرت كروفرد أن العسكريين الأمريكيين الذين كانوا يقومون بعمليات الاستجواب وضعوا القحطاني في الحبس الانفرادي لفترة طويلة، وحرموه من النوم والملابس، وعرضوه للبرد لفترات طويلة، وبالتالي أصبحت حياته مهددة.
وقالت: "لقد عمدنا إلى تعذيب القحطاني. عومل بما يعرف قانونا بالتعذيب، ولهذا السبب لن أرفع ملفه" أمام القضاء.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت منح القحطاني تأشيرة دخول قبل شهر من هجمات الحادي شر من سبتمبر، لكنها زعمت بعد أسره في أفغانستان ونقل إلى جوانتانامو في يناير 2002 أنه كان يخطط للانضمام إلى المهاجمين التسعة عشر الذين نفذوا الهجمات.
من جهة أخرى، أمر قاض أمريكي، أمس الأربعاء، بإطلاق سراح محمد الغارني أصغر أسرى معتقل جوانتانامو، قائلاً إنه "ليس عدواً مقاتلاً".
ووجه القاضي الفيدرالي أوامره للقيادة العسكرية باتخاذ كافة الخطوات الدبلوماسية الضرورية والملائمة لتسهيل إطلاق سراح الغارني.
وكان الغارني، وهو مواطن من تشاد، من بين أوائل الأسرى الذين تم إرسالهم إلى جوانتانامو، بعد أن ألقي القبض عليه عندما كان في الرابعة عشرة من عمره في أحد المساجد في باكستان، حيث تم تسليمه إلى القوات الأمريكية، وظل أسيرا منذ ذلك الحين.
وكشف محامي الغارني أن موكله تعرض للإساءة في المعتقل، ومن بينها التعذيب بواسطة إطفاء أعقاب السجائر في جسده، إلى جانب الإساءات اللفظية.
ولم يقدم القاضي موعداً محدداً للإفراج عن الغارني، الذي يطلق عليه اسم يوسف.