
في محاولة يائسة لتحقيق أي تقدم وتزامنا مع زيارة المبعوث الصهيوني جلعاد عاموس على القاهرة لبحث مبادرتها لوقف إطلاق النار، شهدت مناطق جنوب وشرق غزة أعنف قصف صهيوني ومحاولات تقدم "اسرائيلية" ووجهت بمقاومة باسلة من الفصائل الفلسطينية.
وتتركز محاولات الاختراق الصهيوني حاليا على منطقة "تل الشهداء" المعروفة بـ "تل الهوى"، سعيا للوصول على عدد من أبرز معالم غزة كمقرات الجامعة الإسلامية ومجمع الوزارات، للإيحاء ولو رمزيا بتحقيق أي تقدم على الأرض في اليوم العشرين للعدوان الصهيوني.
أما الأحياء الشمالية، وهي أطراف الصبرة والسودانية والشيخ عجلين، فقد تعرضت لقصف جوي عنيف، أمس، حيث قام الطيران الحربي "الإسرائيلي" بثماني غارات على الأحياء المذكورة.
وقد استهدفت عمليات القصف المناطق المحيطة بمقر الأمن الوقائي في تل الهوى وبرج البلدية، بالإضافة إلى مبان سكنية عدة دُمِّرت نتيجة القصف "العشوائي" للمدينة.
وقد اندلع العديد من الحرائق في الأحياء التي تعرضت للقصف وارتفعت أعمدة الدخان في سماء المدينة، كما لم تتمكن سيارات الإسعاف من دخول الأحياء التي تم استهدافها بسبب اشتداد عمليات القصف عليها والدمار الكبير الذي طالها.
كما تعرضت مناطق أخرى في القطاع للقصف، من بينها خان يونس حيث تم استهداف مركز لتوزيع الغاز وسيارة فقُتل شخصان كانا يستقلانها على الفور.