
انضمت الحكومة العراقية رسميا إلى معاهدة دولية تحظر تطوير واستخدام الأسلحة الكيماوية، والتي يبدأ سريانها بالنسبة للعراق في غضون 30 يوما. وبذلك تكون الحكومة العراقية الموالية للاحتلال والتي يقودها الشيعة قد وافقت على عدم استخدام أسلحة كانت قوات الاحتلال الأمريكي استخدمتها ضد المدنيين السنة في الفلوجة إبان غزوها.
وأعلنت الأمم المتحدة أن العراق انضم رسميا يوم الثلاثاء إلى اتفاقية الأسلحة الكيماوية لعام 1997 التي تحظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام سلاح ظهر جليا للمرة الأولى أثناء الحرب العالمية الأولى. ويصبح العراق بذلك الدولة الـ 186 ضمن قائمة الدول الموقعة على المعاهدة.
وصدر بيان عن الأمين العام بان جي مون المودع لديه اتفاقية حظر الأسلحة الكمياوية، حيث هنّأت الأمم المتحدة العراق على قرار الانضمام إلي الاتفاقية قائلا إنه "يبرهن على التزامه بنزع السلاح وحظر الانتشار".
وأكثر الأسلحة الكيماوية استخداما على مدى الـ100 عام الماضية هي غاز الخردل والكلور وغاز الأعصاب. واستخدمت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق أسلحة كيماوية إبان غزوها لمدينة الفلوجة ذات الغالبية السنية، وأدت تلك الأسلحة إلى دمار واسع في المدينة وتشوهات في أجساد المصابين، كما تفحمت أحرقت أجساد بأكلمها نتيجة استخدام هذه الأسلحة.
وكانت الأمم المتحدة قد أدانت قيام صدام حسين الرئيس العراقي السابق في عام 1988 باستخدام أسلحة كيماوية ضد الأكراد بشمال شرق البلاد للاشتباه في تعاونهم مع الجيش الإيراني الذي كان يخوض حربا ضد العراق في ذلك الوقت. كما اتهمته الولايات المتحدة بقتل عشرات الآلاف في حملة عسكرية عرفت باسم "الأنفال". وشن أشهر هجوم في تلك الحملة على بلدة حلبجة وأشارت تقديرات إلى أنه أودى بحياة خمسة آلاف شخص.