أنت هنا

18 محرم 1430
المسلم- وكالات

سقطت يوم الأربعاء صواريخ جديدة على "إسرائيل منطلقة من مدن بالجنوب اللبناني للمرة الثانية خلال أسبوع، كما تم تعطيل 3 صواريخ كانت معدة للإطلاق بعد ساعة. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، نفى حزب الله اللبناني الشيعي ضمنيا مسؤوليته عن الحادث، بينما تشير مصادر إلى مسؤولية الجبهة الشعبية عنها.

وأكد متحدث عسكري "إسرائيلي" أن "صاروخين أو ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان وانفجر أحدها في مكانه بينما وصل واحد أو اثنان إلى إسرائيل".

وأكدت قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان في بيان "إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل هذا الصباح من الأراضي اللبنانية إلى داخل إسرائيل". وقال البيان: "سقطت الصواريخ في محيط شمال كريات شمونا وفي منطقة مكشوفة فلم تتسبب بأي ضرر أو إصابات".

وأوضح مصدر أمني في المنطقة الحدودية لفرانس برس أن الصواريخ أطلقت من الهبارية في منطقة العرقوب غرب بلدة شبعا التي تبعد أربعة كيلومترات عن الحدود "الإسرائيلية".

كما ذكر المتحدث العسكري اللبناني أن "إسرائيل" ردت بإطلاق ست قذائف مدفعية سقطت اثنتان منها في خراج بلدة راشيا في جنوب شرق لبنان وأربع في بلدة الماري غرب بلدة الغجر الحدودية، ولم تتسببوا بإصابات.

واعتبرت قيادة الجيش اللبناني أن إسرائيل "خرقت القرار 1701 بالتعدي على لبنان (...) قبل جلاء ملابسات الحادث".

وبدأ الجيش اللبناني واليونيفيل على الفور عمليات تفتيش في المنطقة حيث عثرا في وقت لاحق على ثلاثة صواريخ موجهة نحو "إسرائيل" و"معدة للإطلاق بعد ساعة، ومفخخة بمادة الـ (تي.إن.تي)... في المنطقة التي جرى منها إطلاق الصواريخ صباحا".

وأضافت أن "خبيرا عسكريا حضر إلى المكان وعمل على تعطيلها رغم خطورتها تمهيدا لتفجيرها لاحقا"، مشيرة إلى العثور أيضا على "منصتي إطلاق خشبيتين".

وأوضح مصدر أمني أن الصواريخ الثلاثة من طراز غراد وكانت "موجهة نحو إسرائيل".

وقال متري اثر اجتماعه مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان اطلاق الصواريخ "عمل مدان ويؤذي الاجماع الوطني لجهة رفض جر لبنان واعطاء ذريعة لاسرائيل للاعتداء على لبنان".

ومن جهته، أشار الوزير اللبناني محمد فنيش المنتمي لحزب الله إلى أن قوات الحزب لم تطلق هذه الصواريخ، مشيرا إلى أن موقف الحزب "لم يتغير وهو الموقف الذي قلناه سابقا" مضيفا "الحكومة كان موقفها واضحا ولم يتغير وموقفنا مثل موقف الحكومة".

ولم يشر أمين عام الحزب حسن نصر الله في خطاباته الجماهيرية التي ألقاها منذ بدء الحرب "الإسرائيلية" على غزة إلى احتمال قيام قواته بمهاجمة أهداف إسرائيلية بهدف الدفاع عن شعب غزة. واعتبر نصر الله أن الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن نفسه، واكتفى بمناداة مصر لفتح معبر رفح.

وقال فنيش ردا على سؤال صحفي عن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ: "لا اطلاع عندي على من قام بهذا الأمر".

وبينما لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ إلا أن مصارد تشير إلى احتمال قيام حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة بإطلاق تلك الصواريخ. وكانت مصادر من الجبهة قد أشارت إلى أن معظم العمليات النوعية التي نفذت ضد الجيش الإسرائيلي إبان حرب يوليو 2006 وانسحاب الكيان الصهيوني من جنوب لبنان قد نفذها شباب فلسطينيون من تنظيم الجبهة التي يتزعمها أحمد جبريل.

وأطلقت في الثامن من الشهر الجاري دفعة من الصواريخ من لبنان على شمال إسرائيل أدت إلى وقوع إصابتين طفيفتين، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف على منطقة طير حرفا التي انطلقت منها الصواريخ.

وفي اليوم التالي أعلن الجيش اللبناني وقوات الطوارىء الدولية العثور على راجمة وعدد من الصواريخ مخبأة في منطقة انتشارهما في خراج بلدة كفرحمام الواقعة في القطاع الشرقي في الجنوب والقريبة من المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ اليوم الأربعاء.