أنت هنا

18 محرم 1430
المسلم- وكالات

لمح بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات له يوم الأربعاء بالقاهرة إلى أن قدرة الأمم المتحدة في التأثير على مجريات الحرب التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة محدودة، فيما لا يبدو أي احتمال لوقف إطلاق النار إلا من خلال الوساطة المصرية والتركية بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية.

وقال بان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط: "أطلب ممن لهم نفوذ على أي طرف في هذا الصراع استخدام كل السبل لإنهاء العنف والتوصل إلى حل قابل للاستمرار". وجدد تصريحاته بضرورة قيام حركة المقاومة الإسلامية حماس بوقف إطلاق الصواريخ على الكيان "الإسرائيلي" المحتل. كما دعى "إسرائيل" إلى وقف "حملتها العسكرية المفرطة" على غزة.

وأضاف: "أكرر دعوتي لوقف فوري لإطلاق النار قابل للاستمرار. هجمات حماس الصاروخية يجب أن تتوقف وفي نفس الوقت أدنت العملية العسكرية المفرطة التي يقوم بها الإسرائيليون".

وتأتي زيارة الأمين العام للقاهرة في مستهل جولة يقوم بها في الشرق الأوسط وتهدف إلى إنهاء الهجوم "الإسرائيلي". وأعرب بان عن أمله في أن تحقق مبادرة الهدنة المصرية نتائج في أقرب وقت ممكن.

وتجاهلت "إسرائيل" دعوات سابقة من جانب الأمين العام لوقف إطلاق النار فورا، كما قالت حماس إنها لن توقف المقاومة حتى يتوقف العدوان ويمتنع الاحتلال عن ارتكاب جرائمة، ويفك الحصار وتفتح المعابر.

ويزور بان أيضا خلال جولته الأردن وإسرائيل وسوريا، لكنه من غير المرجح أن يزور غزة بسبب ما أسماه "خطورة الموقف هناك"، وأضاف: "أشعر بأسى شديد حين أفكر في كل هؤلاء القتلى المدنيين ...هذا هو سبب رغبتي في زيارة غزة في هذا الوقت لأشاركهم ألمهم". لكن بان لم يفصح عن موقف الحكومة "الإسرائيلية" من اقتراحه زيارة غزة.

وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك. وقال في أعقاب الاجتماع: "عبرنا عن المشاعر وخيبة الأمل والألم بسبب العنف الجاري في غزة".

وكان مسؤول في الأمم المتحدة ضمن الوفد المرافق لبان في زيارته، قد صرح أن المنظمة الدولية تتلقى تقارير متضاربة عن تقدم المبادرة المصرية، مشيرا إلى أن بان سيطلب إيضاحات من المسؤولين المصريين عن التقدم الذي تحقق في المبادرة المصرية لإنهاء الهجوم "الإسرائيلي" على غزة خلال اجتماعه بمبارك.

وصرح أحمد فوزي المتحدث باسم بان بأن مبارك أبلغ الأمين العام بأنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "خلال أسبوع على أكثر تقدير". ووصل عدد الشهداء في الهجوم "الإسرائيلي" على غزة منذ 27 ديسمبر الماضي إلى 1013 شهيدا كما بلغ عدد الجرحى والمصابين أكثر من 4500.