
في مؤشر على الطريقة التي يعتزم الرئيس الأمريكي الجديد التعامل بها، قال أحد مستشاري باراك أوباما إنه سيصدر امرا رئاسيا، ربما في الأسبوع الأول من توليه منصبه الجديد، باغلاق معتقل "جوانتانامو" في كوبا.
ولن تتم ترجمة قرار أوباما "الرمزي" إلى أي خطوات فعلية حقيقية على الارض، حيث اكد مراقبون ان صدور قرار كهذا من غير المرجح أن يؤدي إلى إغلاق المعتقل فورا، إذ سيتعين أولا ايجاد حل لمشكلة إيواء نزلائه الحاليين.
واعترف الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما بنفسه بذلك حين قال في لقاء متلفز بث يوم الأحد الماضي إن عملية إغلاقه (جوانتانامو) ستستغرق بعض الوقت"، وأضاف: "إن عملية إغلاق معتقل جوانتانامو أكثر تعقيدا مما يعتقد كثيرون. فهناك عدد كبير من النزلاء بعضهم يشكل خطورة وجميعهم لم يخضعوا للمحاكمة، في حين ان بعض الأدلة التي جمعت ضدهم قد تكون استحصلت بطرق مشكوك فيها، رغم صحتها"، على حد قوله.
وكان أوباما قد كرر القول أثناء حملته الانتخابية إن معتقل "جوانتانامو" يجب أن يغلق.
وأصر أوباما بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية على أن قرار إغلاق المعتقل لا رجعة فيه، إذ قال: "سنغلق "جوانتانامو" وسنضمن أن تكون الإجراءات البديلة عنه متماشية مع الدستور". وأضاف: "سنبعث برسالة إلى العالم تقول إننا جادون في إعلاء قيمنا"، على حد قوله.
يذكر أن نحو 255 أسيرا ما زالوا يقبعون في "جوانتانامو" في ظروف اعتقال بالغة السوء.