
وجه مسئول رفيع في الأمم المتحدة مناشدة للمجتمع الدولي كي يوفر حماية للمدنيين في غزة واصفا ذلك بأنه "امتحان لإنسانيتنا".
ودعا جون جينج مدير العمليات التابع لأونروا في غزة, إلى تحقيق تام بشأن استخدام قوات الجيش "الإسرائيلي" أسلحة غير شرعية خلال الهجوم المستمر على غزة منذ 18 يوما.
وقال: "أيا كان ما يحدث فهو غير كاف لحين سكوت البنادق. وينبغي أن يكون هذا هو الإجراء الذي ندعو إليه. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف موقف المتفرج ومراقبة الطرفين اللذين أبديا نيتهما في عدم التوقف", على حد قوله.
وفي ظل اتفاقات جنيف لعام 1949 فمن حق السكان المدنيين أن يكون هناك إجراء فاعل من جانب المجتمع الدولي لضمان حمايتهم.
وأضاف: "إنه امتحان لإنسانيتنا. إن هناك شعورا متفشيا بالخوف بين الفلسطينيين في مختلف أنحاء قطاع غزة". وكان جينج يتحدث من مركز توزيع تابع لأونروا بعدما زار ملاجئ وعيادات.
وتابع "جميع الناس.. أول شيء يقولونه لي وآخر شيء يقولونه هو.. نرجوك نريد الحماية.. لا يوجد مكان آمن. وهم محقون.. لا مكان آمن. وحجم الضحايا يدل على ذلك".
من جهة أخرى, يشكو أهالي غزة من عدم وجود أماكن كافية لدفن موتاهم, يقول المواطن الفلسطيني محمود الزيناتي وهو جالس على طرف قبر في غزة: "لم نجد مكانا آخر لندفن فيه ابن عمي.. لذلك فتحنا قبر ابن عم آخر استشهد قبل عامين لدفنه".
وأضاف الزيناتي (23 عاما) بعدما انتهى من الحفر في مقبرة الشيخ رضوان: "لا يمكنني أن أصف مشاعري. لا يمكن لاحد أن يشعر بما أشعر به من حزن".
وتابع: إن ابن عمه (16 عاما) قتل في ضربة جوية وسيدفن فوق ابن عمه الآخر الذي قتل هو الآخر في القطاع قبل عامين وكان عمره آنذاك 12 عاما.
ومقبرة الشيخ رضوان الكبيرة معبأة عن آخرها ـ كغيرها من المقابر في مدينة غزة ـ بشواهد القبور البيضاء وهناك لافتة على السور الخارجي كتب عليها "المقبرة ممتلئة".