
انسحبت قوات الاحتلال الإثيوبية من اثنتين من قواعدها العسكرية الرئيسية في الصومال بعد سنتين من دخولها إلى مقديشو لدعم الحكومة الانتقالية ضد المحاكم الإسلامية.
وأقيم احتفال في مكتب رئيس الوزراء وسط مقديشو بمناسبة تسليم القوات الإثيوبية المسؤولية الأمنية للحكومة الانتقالية وقوات حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي.
وقال شاهد عيان: إن مئات الصوماليين تجمعوا فجراً قرب إحدى المنشآت العسكرية شمال مقديشو التي أخلتها القوات الإثيوبية خلال الليل، وذلك احتفالاً بخروج الجنود الإثيوبيين.
وتقع القاعدتان في شمال شرق مقديشو، حيث تنشب مواجهات يومية بين قوات الاحتلال الإثيوبية والمقاومة الإسلامية.
وقال متحدث باسم المعارضة الصومالية: إن القوات الإثيوبية ستنسحب من بقية قواعدها الثلاثاء. وتشير بعض المصادر إلى أن هناك ثلاث قواعد أخرى للاحتلال في مقديشو .
ويعتبر هذا الانسحاب جزءاً من خطة "سلام" توصلت إليها الحكومة الصومالية مع بعض أجنحة المعارضة في أكتوبر الماضي قضت بانسحاب القوات الإثيوبية في نوفمبر.
وكانت قد شوهدت وحدات صغيرة من القوات الإثيوبية متوجهة نحو الحدود بين البلدين خلال الأيام الماضية، بينما ظل الصوماليون يترقبون مغادرة كل القوات الإثيوبية للبلاد.
وكان الإثيوبيون قد غزوا الصومال عام 2006 لمؤازرة الحكومة الانتقالية ودعمها ضد قوات المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على معظم المناطق في البلاد.
من ناحية أخرى, قتل عشرة أشخاص على الأقل في اشتباكات جرت بين جنود الحكومة الصومالية الانتقالية من جهة والمقاومة الإسلامية من جهة أخرى في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال متحدث باسم الحكومة الانتقالية: إن المسلحين الإسلاميين قصفوا القصر الرئاسي حيث كان رئيس الحكومة نور حسن حسين يجتمع بقادة قوة حفظ السلام الإفريقية.
وقد ردت القوات الحكومية على القصف بإطلاق قذائف هاون سقطت على سوق مكتظة بالمتبضعين ومنطقة سكنية مجاورة.
وتقول التقارير الواردة من مقديشو: إن معظم الضحايا سقطوا في سوق بكارا والمنطقة المجاورة له.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد التجار في السوق ويدعى بشير مختار قوله: "سقطت عدة قذائف هاون أطلقتها القوات الحكومية على سوق بكارا، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة تسعة بجراح."