
انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان مجلس الأمن الدولي بسبب سلبيته تجاه ما يجري في غزة، وطالبه بمعاقبة "إسرائيل"، وأكد أردوجان أن العالم يراقب ما يحدث من مجازر وحشية بغزة دون أن يحرك ساكنا وكأنه يشاهد فيلما سينمائيا.
ونقلت إحدى الفضائيات الإخبارية العربية عن أردوجان قوله خلال مهرجان لحزب العدالة والتنمية بأنقرة: "إن العالم يتفرج على المجازر الوحشية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة، ولا يحرك ساكناً "وكأنه يشاهد فيلماً سينمائياً".
وطالب رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتطبيق العقوبات اللازمة على تل أبيب بسبب رفضها قرار المجلس رغم إلزاميته، وأكد أن بلاده ستتعامل مع قرارات المجلس بنفس الطريقة إذا لم يتم التصدي لـ "إسرائيل" بحزم في هذه المسألة.
من جهة أخرى، وضمن مبادرات التضامن الشعبي التركي مع أهل غزة، وردا على الدعم المطلق الذي يلقاه الاحتلال الصهيوني من عدد من الدول الغربية، وجه اتحاد المستهلكين التركي دعوة إلى المواطنين الأتراك لمقاطعة منتجات الشركات الأمريكية والبريطانية و"الإسرائيلية".
وأصدر اتحاد المستهلكين التركي بياناً أمس ضم قائمة بأسماء بعض المنتجات الأمريكية والبريطانية، ودعا المواطنين لمقاطعتها والامتناع عن شرائها "رداً على الدعم الأمريكي والبريطاني اللامحدود لقوات الاحتلال "الإسرائيلي".
وقال الرئيس الفخري للاتحاد بولنت دنيز: "يجب علينا أن نستخدم القوة الموجودة بأيدينا لمقاطعة البضائع الأمريكية والبريطانية و"الإسرائيلية" لأنه لا يمكن أن نقوم بتمويل مثل هذه الحرب القذرة والإبادة الوحشية للشعب الفلسطيني".
من جهة أخرى، وبناء على قرار من الدكتور حسين تشليك وزير التعليم التركي، وقفت المدارس التركية كلها دقيقة حدادًا على أطفال وشهداء غزة.
ونص القرار على وجوب التزام كافة المدارس التركية الابتدائية والإعدادية بفرقها الدراسية كافة بالوقوف لمدة دقيقة حدادًا على الشهداء من أطفال وتلاميذ غزة التي تتعرض للدمار.
كما نص القرار على تنظيم مسابقة كبرى على مستوى تركيا بين طلاب المدارس الإبتدائية والإعدادية، في الرسم والإنشاء موضوعها " المأساة الإنسانية في فلسطين".
وتنظم جمعيتا "كيمسه يٌوق مُو" و"وقف صفا" الخيريتان حملة بين تلاميذ المدارس التركية، وبخاصة في مدينة إسطنبول -بدعم من وزارة التعليم- لجمع تبرعات مالية بسيطة سترسل لاحقاً لتلاميذ المدارس الفلسطينية.