أنت هنا

17 محرم 1430
المسلم-وكالات:

زعمت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنه تم القبض على أربعة إيرانيين متهمين بالتورط في محاولة انقلاب مدعومة من الولايات المتحدة تهدف إلى الإطاحة بالنظام الحكومي.

وقال علي رضا جمشيدي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية في مؤتمر صحفي بطهران: إن "أحد أهداف هؤلاء الأفراد كان تأسيس شبكة للإطاحة بالكيان الإسلامي"، مؤكدا أنه ألقي القبض على كل أعضاء الشبكة، على حد قوله.

ويرى مراقبون أن مزاعم السلطات الإيرانية مجرد خطوة دعائية القصد منها صرف الأنظار عن اقتصار الدعم الرسمي للمقاومة الفلسطينية على الخطب الحماسية، وللتستر كذلك على التصدي الرسمي لمحاولات العرب في إيران تنظيم مظاهرات داعمة لغزة في إقليم الأهواز والقمع الذي واجهتهم به السلطات الشيعية.

وكانت منظمات حقوقية إيرانية قد أكدت أمس أن قوات مكافحة الشغب الإيرانية قمعت تظاهرات نظمها عرب أهوازيون تأييدا لفسطينيي غزة في مدينة الأهواز عاصمة إقليم خوزستان، واعتقلت 40 شخصا وجرحت آخرين أثناء تفريق التظاهرة بالقوة.

وانتقد بيان لـ"منظمة حقوق الإنسان الأهوازية"، أمس، منع التظاهرة وتفريقها بالقوة واعتقال أشخاص عبروا عن تعاطفهم مع غزة.

 وقالت منظمة الحقوق الأهوازية في بيانها إنه "في يوم الأربعاء السابع من شهر يناير الجاري، خرج مئات من جماهير شعبنا العربي الأهوازي إلى الشوارع وسط مدينة الأهواز رافعين أعلام فلسطين ولافتات تدين الحرب الوحشية التي تقوم بها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني الأعزل معلنين غضبهم من استمرار عملية الإبادة التي تمارس بحق هذا الشعب".

 وأوضح البيان أن المتظاهرين دانوا في شعاراتهم "التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية الفلسطينية واعتبروا أن السياسات الخاطئة لنظام الجمهورية الإسلامية كانت السبب في الفجائع التي يشهدها قطاع غزة".  

 وطالبوا الشعب الفلسطيني بالوحدة وقطع الطريق على التدخل الإيراني في شؤونه الداخلية قبل فوات الأوان.

 وقالت المنظمة إن التظاهرة تعرضت "للقمع من قوات مكافحة الشغب التي انهالت بالضرب والشتم على المشاركين واعتقلت 40 شخصا منهم وجرحت عددا آخر وعمدت إلى تفريق التظاهرة بالقوة".