
احتجاجا على الدعم الأمريكي المطلق للكيان الصهيوني وبخاصة في عدوانه البربري المستمر على غزة، شهدت المملكة العربية السعودية، حملة شعبية عبر شبكة الإنترنت، تدعو إلى مقاطعة الشركات والمنتجات الأمريكية.
وتم أول من أمس الأحد إنشاء موقع الكتروني جديد على الانترنت هدفه الدعوة إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية.
وتدعو هذه الحملة المستمرة منذ عدة أيام عبر الرسائل الالكترونية ورسائل الهاتف النقال إلى مقاطعة الشركات الأمريكية (والبريطانية أيضا)، وبخاصة تلك التي يتم التعامل معها بشكل يومي، كسلسلة مقاهي "ستاربكس" ومطاعم ماكدونالد، وبرجر كينج، وكنتاكي، وبيتزاهت، وتشيليز، إضافة إلى المشروبات الغازية وخصوصا بيبسي كولا وكوكاكولا.
وجاء في إحدى الرسائل الداعية لمقاطعة المنتجات الأمريكية: "لنتوقف عن شراء البضائع الأمريكية والبريطانية لمدة شهر واحد.. للأسف.. هم يجمعون التبرعات لقتل المسلمين ونحن لا نجمع أي شئ لإنقاذ أولئك المسلمين المستضعفين في غزة".
وفي حين تدعو بعض الرسائل إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية لمدة شهر واحد، يؤيد عدد من الشباب السعوديين وفقا لما نقلته عدد من الوكالات الإخبارية مقاطعة المنتجات الأمريكية على الدوام وليس الآن فقط بسبب الأحداث في غزة، لإجبار أمريكا على تغيير مواقفها المنحازة لـ "إسرائيل"، والمناهضة على الدوام للعرب والمسلمين.
وتحدث أحد المسؤولين في سلسلة مقاهي "ستاربكس" عن "تراجع في الاقبال"، مذكرا بأن هذه السلسلة شهدت وضعا مماثلا خلال الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003.
وفي ضوء قلقها من الدعوة إلى مقاطعتها، أصدرت إدارة "ستاربكس" في الولايات المتحدة في الخامس من يناير بيانا نفت فيه دعم "إسرائيل" في حربها على غزة.