أنت هنا

17 محرم 1430
المسلم- وكالات

تعتزم "إسرائيل" توسيع مجال سيطرتها على قطاع غزة من خلال احتلال الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة المعروف باسم محور فيلاديلفي، إذا فشلت محادثات "وقف إطلاق النار" كما هو متوقع. وتأتي هذه الخطة في إطار محاولة الاحتلال السيطرة على وصول السلاح إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس من خلال الأنفاق الواصلة بين مصر والقطاع.

وقال دبلوماسيون غربيون يوم الاثنين إن خطط الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزة تشمل إعادة السيطرة على تلك المساحة الضيقة من الأرض التي تفصل القطاع عن مصر.

ووصف الدبلوماسيون الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم شن "إسرائيل" عملية برية لاستعادة سيطرتها على ممر فيلادلفي وأجزاء من بلدة رفح بأنه أحد الخيارات الأساسية أمام "إسرائيل" في "المرحلة الثالثة" إذا فشلت المحادثات "وقف إطلاق النار" التي تسعى إليها أطراف سياسية بهدف وقف المقاومة.

وقد تستخدم قوات الاحتلال الجرافات ومعدات السونار على طول الممر، لتدمير الأنفاق التي لم تدمرها القوة الجوية خلال قصفها الدامي على الشريط الحدودي.

وكان وزيير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك قد أشار إلى هذه الخطوة في محادثاته ليل الأحد مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وأكد على أهمية اتخاذ "عمل فعال" على طول ممر فيلادلفي، لكن مكتب باراك لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن مسؤولا كبيرا في المخابرات العسكرية الإسرائيلية أقر في حديث خاص بالطبيعة الخطرة لأي عملية برية لإعادة احتلال المنطقة الحدودية.

ويصل عرض الممر الرملي إلى مئات قليلة من الأمتار في بعض المناطق الأمر الذي يعرض القوات البرية إلى هجمات الصواريخ والكمائن التي تنصبها لهم المقاومة دفاعا عن الأراضي الفلسطينية ضد الاحتلال. وكانت المقاومة الباسلة قد شكلت عاملا أساسيا أدى إلى قرار الاحتلال "الإسرائيلي" مغادرة الممر وسحب قواته ومستوطنيه من القطاع عام 2005.

ولازالت الذاكرة "الإسرائيلية" تتذكر صورة الجنود "الإسرائيليين" وهم يزحفون في الرمل بحثا عن أشلاء خمسة من زملائهم قتلوا في انفجار عام 2004 على أيدي المقاومة الإسلامية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الآلاف من سكان مدينة رفح البالغ عددهم 150 ألف شخص نزحوا عن منازلهم بسبب الحرب التي تشنها "إسرائيل" والتي ادت إلى استشهاد أكثر من 900 فلسطيني خلال 17 يوما.

وتعرض العديد من منازل الفلسطينيين بالقرب من ممر فيلادلفي إلى القصف. كما أدى القصف إلى تأثر منازل ومبان مصرية متاخمة للحدود. وأصيب في أحد الغارت مساء أمس طفلان وضابطان مصريون.