
أرجأت وزارة الخارجية البلجيكية إرسال مهمة إنسانية مخولة بالمساعدة في نقل الجرحى والمصابين من الأطفال الفلسطينيين بغزة إلى دول أخرى لتلقي العلاج. وبررت الوزارة قرارها بخطورة الأوضاع الأمنية التي تعوق عمليات الإجلاء.
وقال بارت أوفري المتحدث باسم الوزارة الاثنين : "مازلنا نرى أن الحاجة لهذا الأمر قائمة لكن لا يمكننا التنفيذ في ظل الأوضاع الأمنية الحالية". وأشار أورفي إلى أن القتال حال دون نقل أي من المصابين إلى معبر رفح على الحدود مع مصر.
وتعتزم بلجيكا نقل أطفال غزة المصابين إلى مستشفيات في مصر أو لبنان أو الاردن أو أوروبا بعد أن تنقلهم جماعات إغاثة محلية من القطاع إلى الحدود.
وكان من المقرر أن تهبط طائرة بلجيكية من طراز سي-130 تحمل إمدادات طبية وفريقا استكشافيا في مطلع الأسبوع في مدينة العريش المصرية الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا عن قطاع غزة.
كماعرضت لوكسمبورج وقبرص واليونان تقديم أسرة للمستشفيات أو تنظيم مزيد من الرحلات الجوية التي تحمل معونات طبية إلى القطاع، فيما لم تبدأ خطوات فعلية في هذا الصدد.
يذكر أن المنشآت الطبية في غزة تتكدس بالجرحى الذين وصل عددهم أكثر من 4 آلاف منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 27 ديسمبر الماضي. كما وصل عدد القتلى إلى أكثر من 900 شهيد.
وسبق أن قررت منظمات إنسانية دولية تعليق عملياتها الإغاثية في القطاع بسبب استهداف أفراد طاقمها من جانب العدو الصهيوني، إلا أن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تقود الحكومة في غزة انتقدت ذلك القرار إذ أن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لمجازر في أمس الحاجة إلى المساعدات الطبية والإنسانية.