أنت هنا

16 محرم 1430
المسلم-متابعات:

وصل نحو 50 طبيباً عربياً (معظمهم من المصريين) إلى مستشفى الشفاء في غزة، اليوم الاثنين، ليلحقوا بأحد عشر طبيبا دخلوا قطاع غزة أول من أمس على مسؤوليتهم الشخصية.

 وكانت السلطات المصرية قد منعت عشرات الأطباء العرب والأوروبيين من عبور معبر رفح، واحتجزتهم لأيام عند المعبر، بزعم الخوف على سلامتهم الشخصية جراء القصف الصهيوني المستمر لغزة.

وفور وصول الوفد الطبي العربي إلى غزة، توجه إلى مستشفى الشفاء، ليبدأ مباشرة بالعمليات الجراحية، وأفاد أحد الأطباء أن ما يشاهده من إصابات لم يسبق له أن شاهده، نتيجة استعمال سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" أسلحة محرمة دوليا من ضمنها القنابل الفوسفورية.

وكان11 طبيبا مصريا وعربيا يمثلون اتحاد الأطباء العرب قد دخلوا أول من أمس إلى قطاع غزة عبر موقع رفح، بعد أن وقعوا للسلطات المصرية على تعهدات يتحملون فيها مسؤولية دخولهم، بعد زعم السلطات المصرية أنها تمنعهم من الدخول حرصا على سلامتهم الشخصية.

من جهته، قال نائب رئيس اتحاد الأطباء العرب الدكتور زهير أبو فارس في مؤتمر صحافي في مقر نقابة الأطباء الأردنية أمس إن النقابات الطبية العربية استطاعت إدخال 70 شاحنة إلى غزة محملة بـ 312 طنا من المواد الطبية.

 وأضاف أبو فارس أن قيمة هذه المواد بلغت 12 مليون دولار كما تم إدخال 20 سيارة إسعاف من أصل 50 سيارة تقرر إرسالها.

وحذر ابو فارس الذي يشغل منصب نقيب الاطباء الاردنيين من كارثة صحية ستحل بالقطاع الصحي في غزة حيث يتوفى تسعة مصابين من أصل عشرة ممن لا تقدم لهم الإسعافات اللازمة في مكان الإصابة، إضافة إلى قرب نفاد الوقود الذي يستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات والمراكز الصحية بغزة.

على صعيد متصل بالوضع الصحي في غزة، قال طبيبان نرويجيان يعملان في أحد مستشفيات غزة إن المستشفى الرئيسي في القطاع (مستشفى الشفاء) يشرف على الانهيار، وإن المرضى الراقدين فيه يموتون نتيجة غياب الأطباء الاختصاصيين وشح الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

وقال الطبيبان مادس جيلبرت واريك فوسي إن نصف المرضى الذين يعالجانهم من المدنيين، ومن ضمنهم أطفال مصابون بشظايا القنابل.

كما قال الطبيبان النرويجيان إن 12 من أطقم سيارات الإسعاف قتلوا في القصف "الاسرائيلي" على الرغم من أن السيارات التي كانوا يقودونها كانت تحمل بشكل واضح علامات تدل على أنها سيارات مخصصة لإسعاف الجرحى.