أصيب طفلان وضابطا شرطة مصريون في قصف "إسرائيلي" يوم الأحد لأهداف قريبة من معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة. وقال شهود عيان يوم الأحد إن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" تحلق على مستوى منخفض فوق الأراضي المصرية خلال طلعاتها الهجومية في منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقالت مصادر أمنية إن المصريين الأربعة أصيبوا بجروح جراء تساقط شظايا القصف "الإسرائيلي" لأهداف قريبة من معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وأضافت إن الطفلين يبلغان من العمر سنتين وخمس سنوات وأن الأربعة وهم أوائل الضحايا المصريين للهجوم "الإسرائيلي" على غزة نقلوا إلى المستشفيات في مدينة العريش للعلاج. ولم تضف المصادر أية تفاصيل فورية عن خطورة إصاباتهم.
وقال شهود عيان إن شظايا القنابل "الإسرائيلية" أصابت أيضا بأضرار بيوتا في مدينة رفح المصرية ومكاتب حكومية في المعبر.
وأفاد ثلاثة شهود عيان رفضوا ذكر أسماءهم خوفا من التداعيات الأمنية إنهم قضوا ساعات طويلة بالقرب من معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، مؤكدين أنهم رأوا الطائرات "الإسرائيلية" تحلق مرات عديدة وعلى مستوى منخفض أغلب هذه المرات لدرجة أنه كان واضحا أنها تطير فوق الأراضي المصرية.
وتقصف الطائرات "الإسرائيلية" الشريط الحدودي بين مصر والقطاع بدعوى تدمير الأنفاق التي تقول "إسرائيل" إن حماس تحصل على السلاح من خلالها.
وتواجه الحكومة المصرية انتقادات شعبية وعالمية واتهامات بالتعاون مع "إسرائيل" والمشاركة في حصار قطاع غزة عن طريق الإصرار على إغلاق معبر رفح الحدودي الفاصل بينهما طيلة العامين الماضيين.
ورفض متحدث عسكري "إسرائيلي" التعليق على الحادث، كما لم تصدر وزارة الدفاع المصرية أي بيان أو تعليق للرد على هذه التقارير. وليس من الواضح ما إذا كانت "إسرائيل" أعطت مصر أي تنبيه بشأن الطلعات والخروقات الجوية.
وتقضى معاهدة السلام الموقعة بين مصر و"إسرائيل" عام 1979، بأن "لإسرائيل" الحق في تحليق طائرات قتالية لغاية الحدود الدولية بينما لا يمكن للطائرات القتالية المصرية التحليق شرقي منطقة تغطي بالكاد الثلث الغربي من شبه جزيرة سيناء.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى أن طائرات حربية "إسرائيلية" اخترقت الأجواء المصرية في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، عند الشريط الحدودي.
