
قال الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إنه سيتبع "منهجا جديدا" إزاء إيران يركز على التعامل المشترك واحترام مصلحة شعبها، في نبرة علنية تشير إلى التقارب الإيراني الأمريكي الذي تعهد به خلال حملته الانتخابية.
وصرح أوباما في مقابلة تليفزيونية مع برنامج "هذا الاسبوع" مع جورج ستيفانولولس أذاعته شبكة "إيه.بي.سي" الأمريكية الأحد: "ستكون إيران أحد أكبر التحديات بالنسبة لنا"، مشيرا إلى أنه سيسعى لتعامل أوسع مع إيران على عكس ما كانت عليه الحال في ولاية الرئيس المنصرف جورج بوش.
وأضاف أوباما الذي سيتولى الرئاسة في 20 يناير 2009: "سنتخذ منهجا جديدا. وقد عرضت رؤيتي بأن التعامل المشترك هو المكان الذي ينبغي البدء منه"، موضحا أن المنهج الجديد سيتضمن "إرسال إشارة بأننا نحترم مطامح الشعب الإيراني لكن لدينا أيضا توقعات معينة فيما يتعلق بكيفية تصرف لاعب دولي" كإيران.
ولم يخفي أوباما قلقه إزاء برنامج التخصيب النووي الذي قال إنه قد يطلق شرارة سباق تسلح بالشرق الأوسط. وأضاف: "نجري الترتيبات لذلك. نرى أن علينا أن نتحرك سريعا في تلك المنطقة".
وتتهم واشنطن طهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي لكن طهران تؤكد أن برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء فحسب. وسبق أن أبدى أوباما استعداده لعرض حوافز اقتصادية على إيران لوقف برنامجها النووي لكنه قال أيضا إن من الممكن تشديد العقوبات إن هي رفضت.
ويدعم أوباما فتح حوارات مباشرة مع طهران بخصوص المشوع النووي، الأمر الذي كان يرفضه السياسيون الأمريكيون في السابق، رغم الدلالات التي تشير إلى أن الولايات المتحدة لم تكن لها صلات دبلوماسية سرية بإيران.
ورفضت الولايات المتحدة السماح لـ"إسرائيل" بتوجيه ضربة عسكرية لمنشئات وأهداف نووية في إيران، ما يدعم القول بوجود مصالح مشتركة في الشرق الأوسط بين أمريكا وإيران خاصة فيما يتعلق بالعراق وأفغانستان.
لكن أوباما أعلن أيضا أنه "يشعر بالقلق" أيضا إزاء دعم إيران لجماعة "حزب الله" اللبنانية الشيعية المسلحة.