
اضطر القصر الملكي البريطاني إلى تقديم اعتذار بعد نشر شريط فيديو يظهر الأمير البريطاني، هاري، الثالث في مرتبة ولاية العرش البريطاني، وهو يتلفظ بكلمات عنصرية ومسيئة للعرب والمسلمين.
وبثت صحيفة "نيوز أوف دا وورلد"، في موقعها الإلكتروني شريط فيديو يظهر مجموعة من الجنود البريطانيين، وصوتاً في الخلفية نسبته الصحيفة إلى هاري، وهو يدعو أحد الجنود، "باكي" - (لفظ عنصري في إشارة لباكستاني).
وقالت الصحيفة إن شريط الفيديو، جرى تصويره من قبل الأمير ذاته، إبان أداء خدمته العسكرية عام 2006.
ووصف الأمير هاري في مقطع فيديو آخر، جندياً وقد لف رأسه بما يشبه الكوفية بأنه "يبدو كالأخرق"، في تهكم واضح على العرب والمسلمين.
وأوضحت الصحيفة أن الفيديو صور أثناء توقف وحدة عسكرية بريطانية بقبرص في انتظار نقلهم بالجو لأداء مهمة.
وعقب ظهور الفيديو، سارع قصر "سانت جيمس" بإصدار اعتذار وقال الناطق باسم الأمير، في بيان رسمي، إن هاري "يدرك حجم الإساءة التي قد يسببها ذلك، ويأسف بشدة لأي إهانات ربما تسببت بها كلماته."
وقالت العائلة المالكة إن "باكي" كنية يطلقها الأمير على جندي صديق في كتيبته، وأضافت: "لا مجال للتساؤل هنا.. وبأي شكل كان.. أن الأمير سعى لإهانة صديقه". لكن المقطع الأول الذي نشرته الصحيفة يظهر بجلاء أن الأمير قال "ها هو الصديق الصغير "الباكي أحمد"، ما يدل على تعمد الأمير البريطاني الإساءة إلى المسلمين بذكر اسم "أحمد" تحديدا، وأن الكلمة لم تكن أبدا عفوية.
ووصفت هيئة مراقبة التمييز العنصري في بريطانيا هذه التعابير بأنها "مسيئة" وطالبت وزارة الدفاع بإجراء تحقيق.
وقد خدم هاري 10 أسابيع في أفغانستان ابتداء من أواخر 2007, لكنه اضطر للعودة إلى بريطانيا بسبب المخاوف المتصلة بسلامته، وهو الآن ضابط برتبة ليوتنانت وسيبدأ في فترة قريبة تدريبات ليصبح طيار مروحية قتالية.