
وصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما إلى العاصمة الأفغانية كابول مساء السبت لإجراء محادثات مع قائد قوات الاحتلال الأمريكي في البلاد وعدد من مسؤولي الحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال، فيما يُعتقد أنها مشاورات تمهيدية لإرسال قوات أمريكية إضافية الشهر الجاري.
والتقى بايدن بالرئيس الأفغاني حامد قرضاي وعدد من القيادات العسكرية الأفغانية، كما التقى التقى بالجنرال الأمريكي ديفيد ماكيرنان قائد قوات الاحتلال الدولية في أفغانستان وناقشا جهود أمن الحدود.
وقال الكولونيل جريج جوليين المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان إن ماكيرنان أبلغ بايدن: "هذا العام هناك الكثير من الفرص لتحقيق تقدم كبير في أفغانستان". وأضاف "تحدث ماكيرنان عن الحاجة إلى زيادة ألوية المناورة البرية وأيضا طائرات الهليكوبتر والشرطة العسكرية والأفراد الآخرين المرتبطين بذلك والمتطلبات الإضافية التي نحتاجها للمساعدة في بناء الحكم".
وفي وقت سابق التقى بايدن بكاي إيدي المبعوث الخاص بالأمم المتحدة لأفغانستان وناقشا الأمن وإصلاح الشرطة وتنسيق التبرعات والتعاون الإقليمي.
وتحظى أفغانستان بأولوية كبيرة في السياسية الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة أوباما الذي قرر إرسال قوات إضافية للمساندة القوات الأمريكية والدولية المقاتلة في أفغانستان البالغ قوامها 70 ألف جندي لكنها لا تستطيع القضاء على المقاومة الإسلامية التي تقودها طالبان.
ومن القرارات الأولى التي يتوقع أن يتخذها الرئيس المنتخب باراك أوباما هي إقرار نشر ما يصل إلى 30 ألف جندي أمريكي إضافي في أفغانستان لمحاولة وقف المقاومة الأفغانية التي تسيطر على أكثر من 70% من البلاد.
ومن المقرر أن تصل الدفعة الأولى من التعزيزات الأمريكية وقوامها نحو 3 آلاف جندي إلى أفغانستان هذا الشهر حيث ستتمركز جنوبي وجنوب غربي كابول مباشرة. ومن المرجح أن ترسل معظم القوات الإضافية المتبقية إلى الجنوب حيث تتمركز قوات احتلال أغلبها بريطانية وكندية وهولندية.
وتأتي زيارة بايدن بعد يوم من زيارة مماثلة له للعاصمة الباكستانية إسلام أباد، حيث اجتمع مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، دون أن ترد أية تقارير عن طبيعة الملفات التي تم التطرق لها.