أنت هنا

15 محرم 1430
المسلم- متابعات

اعتبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في خطاب بثه على التليفزيون السوري مساء السبت الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة هي الحرب السابعة المدعومة من أشرار العالم، وأن أبطال المقاومة يواجهونها بمعركة الفرقان.

وبدا مشعل أكثر ثقة من قورة قواته على تحقيق نصر على العدو "الإسرائيلي"، حيث أقسم على أن المقاومة الفلسطينية ستنتصر في غزة، مشيرا إلى تمكن المقاومة من إطلاق صاروخ على قاعدة بلماخيم العسكرية "الإسرائيلية" التي تبعد 50 كم عن القطاع.

واستهل مشعل خطابه بالحديث عن الأوضاع الإنسانية في غزة، قائلا إن تلك الحرب مازلت تغرق غزة في بحر من الدم. وأضاف إن على الجميع أن يدرك أن هذه الحرب ليست حربا على حماس كما يحول الصهاينة تصويرها وإنما هي حرب على الشعب الفلسطيني كله. وأضاف أن هذه الحرب تريد "إسرائيل" منها أن تفرض شروط الهزيمة على الشعب الفلسطيني وهو لن يستطيع ذلك لأن العقبة الوحيدة في وجهه هي المقاومة.

وأكد مشعل أن الاحتلال فشل فشلا ذريعا على الصعيد العسكري، بينما نجح في أمر واحد فقط هو ذرع هولوكوست جديد بحق الشعب الفلسطيني.

وخاطب مشعل "الإسرائيليين" قائلا: "ماذا أنجزتم في هذه الحرب غير قتل الأطفال؟" وأضاف: "لقد حققتم أهداف لم تقصدوها: فقد خسرتم أخلاقيا وإنسانيا، وخسرتم الرأي العام الدولي، وصنعتم مقاومة في كل بيت، وقضيتم على آخر نفَس وآخر فرصة للتسوية والمفاوضات، وقد قصّرتم عمر كيانكم الغاصب فلا مستقبل لهذا الكيان". وأضاف: "ينبغي أن تعرفوا سنة الله في العالمين: لا مستقبل للأمم والكيانات التي تقوم على الظلم والعدوان سواء كانت مسلمة أو غير مسلمة، ولن تكونوا استثناء لسنن الله في خلقه".

طالب مشعل بوقف العدوان فورا والانسحاب الفوري من غزة ورفع الحصار وفتح المعابر جميعها وفي مقدمتها معبر رفح.

وأكد أن حماس لن تقبل أي مفاوضات لتهدئة دون تنفيذ هذه المطالب، ولن تقبل بتهدئة دائمة لأن ذلك مصادرة لحق الشعب في المقاومة. كما قال إن حماس لن تقبل بقوات دولية، "لأن القوات الدولية هدفها حماية الكيان الصهيوني وتعطيل المقاومة.. وسنتعتبر أي قوات دولية قوات احتلال".

وفيما يخص معبر رفح، قال مشعل: إنه آن الأوان لإعادة النظرفي اتفاقية 2006 المتعلقة بالمعابر، مضيفا: "أدعو لترتيبات جديدة". وأعتبر مشعل أن هذه الاتفاقية هي السبب الحقيقي وراء الحصار الذي فرض على غزة منذ أكثر من عام ونصف.