
تعتزم ألمانيا إرسال فريق عسكري إلى مصر لتدريب قوات حرس الحدود المصرية على إحكام السيطرة على الحدود مع قطاع غزة وإيقاف محاولات إرسال الأسلحة عبر الأنفاق إلى المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدوان "الإسرائيلي".
وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير السبت خلال زيارة للقاهرة أن ألمانيا سترسل فريقا إلى مصر لبحث سبل تعزيز الجهود المصرية لمكافحة "التهريب" على الحدود مع قطاع غزة. وقال شتاينماير للصحفيين عقب محادثات مع نظيره المصري "اتفقنا على أن تتوجه مجموعة من ألمانيا إلى مصر في الأيام القليلة المقبلة لبحث كيفية المساعدة في تجهيز الشرطة بالمعدات وتوفير التدريب".
ويعتبر هذا العرض هو الأول من نوعه حيث يتعامل مع الاعتراضات المصرية على إرسال قوات أجنبية على حدودها مع قطاع غزة لمراقبة الحدود. وكان دبلوماسيون قد أعلنوا أن المحاولات المصرية للتوسط في ما يسمى بـ"وقف لإطلاق النار" في قطاع غزة عجزت عن التقدم بسبب الخلافات مع "إسرائيل" على كيفية تأمين الحدود لمنع حركة المقاومة الإسلامية حماس من الحصول على الأسلحة الضرورية لمواجهة العدوان "الإسرائيلي" على غزة.
وذكر دبلوماسيون أن مصر ترفض مقترحات نشر قوات وفنيين أجانب على حدودها مع غزة التي يصل طولها 15 كيلومترا لكنها مستعدة لقبول مساعدة فنية لقواتها على الحدود.
ورفضت "إسرائيل" وقف الحرب على غزة إلا إذا تضمن الاتفاق التزامات إقليمية ودولية تمنع حماس من الحصول على الأسلحة خاصة الصواريخ التي باتت تؤرق المستوطنين وتحبسهم داخل المخابئ.
وعقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك يوم السبت قال شتاينماير إن قرار مجلس الأمن الداعي لوقف إطلاق النار "ليس كافيا لتهيئة الأوضاع لوقف إطلاق النار".
يذكر أن "إسرائيل" استمرت في العدوان على القطاع لليوم الخامس عشر على التوالي بالرغم من قرار مجلس الأمن، حيث وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 821 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بالإضافة إلى أكثر من 3300 جريح. كما أطلقت حماس مزيدا من الصواريخ ردا على تلك الهجمات.