أنت هنا

14 محرم 1430
المسلم-وكالات:

قال مسؤولون عسكريون وبشركة للطاقة إن الكهرباء انقطعت عن مساحات واسعة من جنوب الفلبين الذي تسكنه أغلبية من المسلمين، اليوم السبت، بعدما نسف مجهولون خطا رئيسيا لنقل الطاقة بقنابل.

وقالت المتحدثة باسم الجيش ستيفاني كاتشو للصحفيين: إن ثلاث أو أربع عبوات ناسفة صنعت محليا من قذائف المورتر تسببت في سقوط برج نقل الكهرباء في إقليم لاناو ديل نورتي بحزيرة مينداناو قبل الفجر.

وأوضحت كاتشو أن الانفجارات أصابت البرج الحديدي ودمرت كابل الجهد العالي الذي يزود بالكهرباء ثلاثة أقاليم رئيسية في شبه جزيرة "زامبوانجا"، ومعظم مناطق اقليمي "ميساميس اوكسيدنتال" و"لاناو ديل نورتي".

وقالت كاتشو "نشتبه في أن عناصر من جبهة مورو الإسلامية للتحرير تقف وراء الهجوم"، مضيفة أن قوات أرسلت إلى المنطقة لحراسة مهندسين وفنيين يعملون لاستعادة الكهرباء.

وتشن جبهة مورو الاسلامية للتحرير التي تضم 12 ألف عنصر حملة مقاومة منذ 30 عاما لإقامة دولة إسلامية مستقلة في جنوب الفلبين.

ووافقت الجبهة على هدنة وبدء مفاوضات مع الحكومة الفلبينية عام 2003، لكن المحادثات توقفت في ديسمبر الماضي إثر خلاف حول الأراضي التي تطالب بها جبهة مورو.

وتوصلت الحكومة الفلبينية مع جبهة مورو الإسلامية إلى اتفاق  يوسع المناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" التي تتمتع بالحكم الذاتي، ويضيف إليها نحو 700 قرية، على أن يكون محل استفتاء خلال عام، لكن المحكمة الفلبينية العليا أوقفت توقيع الاتفاق استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم مسبقاً على مضمونه.

وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الفلبينية و"جبهة مورو الإسلامية" الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه عشر سنوات، في ماليزيا، قبل أن توقفه المحكمة، وما تلا ذلك من إعلان الحكومة الفلبينية أنها ألغت الاتفاق.