
غادر وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يضم ثلاثة من زعمائها قطاع غزة، للانضمام إلى محادثات في القاهرة، اليوم السبت، بشأن المبادرة المصرية لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة تمهيدا لهدنة دائمة.
ويضم وفد "حماس" الذي غادر قطاع "غزة" جمال أبو هاشم وصلاح البردويل وأيمن طه.
ولم يتضح كيف تمكن الوفد من عبور الحدود مع مصر عبر معبر رفح، الذي تعرض محيطه لقصف "إسرائيلي" مكثف على مدى الأسبوعين الماضيين.
من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، الذي سيتوجه اليوم السبت إلى القاهرة قادما من دمشق للانضمام إلى وفد الحركة الذي حضر من غزة لمناقشة خطة التهدئة المصرية، إن وفد "حماس" سيطلب توضيحات لثلاث نقاط تتضمنها الخطة التي أعلنها الرئيس المصري حسني مبارك الثلاثاء.
وأضاف أبو مرزوق أن هناك مراحل كثيرة تتطلب طرح العديد من الأسئلة للاستفسار بشأنها.
ومن الجدير بالذكر ان حركة "حماس" لم تعلن موقفها حتى الآن بشكل رسمي من المبادرة المصرية بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية قبولها، وتأكيد سلطات الاحتلال "الاسرائيلي" أنها تنظر "بإيجابية" إليها.
وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد وجه دعوته إلى الهدنة في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء الماضي.
وحسب الرئيس المصري، فإن المبادرة تتضمن ثلاثة بنود:
البند الأول: قبول "اسرائيل" والفصائل الفلسطينية جميعها بوقف فوري لإطلاق النار لمدة محدودة لإتاحة الفرصة لإيصال مواد الإغاثة إلى سكان غزة من خلال ممرات محددة.
البند الثاني: تدعو مصر "اسرائيل" والفلسطينيين، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي و"جهات أخرى" للاجتماع لمناقشة سبل ضمان عدم تكرار الوضع الراهن ومعالجة جذوره.
وتتضمن هذه السبل "ضبط حدود" قطاع غزة، أي منع تهريب الأسلحة من مصر إلى القطاع، وهو مطلب "اسرائيلي" أساسي. وتقوم "اسرائيل" ومصر في المقابل بفتح المعابر البرية.
البند الثالث: تستضيف مصر حوارا للمصالحة الفلسطينية يهدف إلى إنهاء الصراع بين حركتي "فتح" و"حماس" وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تكون مقبولة من جانب المجتمع الدولي.
ويخشى مراقبون أن تتضمن المبادرة إرسال قوات دولية إلى غزة، وهو ما كانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد كررت هي وعدد من أبرز فصائل المقاومة الفلسطينية رفضه.