
تضاربت الأنباء حول مصير ناقلة النفط السعودية "سيريوس ستار" التي احتجزها قراصنة صوماليون منذ نوفمبر الماضي، ففي حين أكدت وكالة "رويترز" أن الناقلة أطلق سراحها وهي تتجه حاليا إلى "مياه آمنة"، أكدت مصادر إخبارية أخرى أن القراصنة قرروا إرجاء عملية الإفراج عن الناقلة بسبب غرق أربعة منهم.
وقال بيان للأسطول الخامس للبحرية الأمريكية صدر من العاصمة البحرينية المنامة إنه من المتوقع أن تبدأ السفينة السعودية في التحرك من موقعها المحتجزة به، إلى أحد الموانئ القريبة، خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
ونسبت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية إلى أحد القراصنة الذين يحتجزون الناقلة قوله: إن أربعة من زملائه غرقوا ونجا واحد، عندما حاولوا مغادرة الناقلة على متن زورق جراء الأمواج العاتية.
وكانت الأرصاد الجوية قد أظهرت أن حالة الموج في المنطقة غير مستقرة حيث يصل ارتفاع الموجة بين خمسة إلى سبعة أقدام.
وأوضح أنه تم انتشال جثث القراصنة الأربعة، مضيفاً أن ذلك سيؤخر عملية مغادرة بقية القراصنة الموجودين على متن الناقلة، وبالتالي عملية الإفراج بعد دفع الفدية.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى مفاوض باسم القراصنة قوله: إن فدية قدرها 3 ملايين دولار قد تم دفعها، وقال متحدث أمريكي في البحرين إن الفدية التي حصل عليها القراصنة ألقي بها من طائرة هيليكوبتر إلى ظهر السفينة.
ونجحت البحرية الأمريكية المتواجدة في المكان في أخذ صور ومراقبة ما بدا أنها عملية دفع الفدية.
ويوجد على متن الناقلة العملاقة المملوكة لشركة "أرامكو" السعودية، وتتولى تشغيلها شركة "فيلا انترناشيونال مارين"، وتحمل علم ليبيريا، 25طاقماً مؤلفاً من 25 عنصراً.
وكانت الشركة المشغلة للسفينة قد أكدت في وقت سابق وجود اتصالات مع القراصنة الذين سيطروا على الناقلة على بعد 420 ميلاً بحرياً من سواحل الصومال، وعلى متنها 25 بحاراً من الفلبين، وبريطانيا، والسعودية، وكرواتيا، وبولندا.