
وصف كاتب وباحث إستراتيجي مصري، المبادرة المصرية لوقف الحرب "الإسرائيلية" على غزة، بأنها "مشروع لصناعة الألغام وليست مبادرة لحقن الدماء"، ودعا الجهات المعنية إلى مراجعة بنودها بما يخدم "أمن غزة والمقاومة وأمن مصر القومي".
وأكد مدير مركز يافا للدراسات في القاهرة الدكتور رفعت سيد أحمد، أنّ الهدف من المبادرة المصرية لإنهاء الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة هو "إيجاد انطوان لحد جديد في جنوب غزة".
وقال رفعت سيد أحمد: "المبادرة المصرية كما هي حتى الآن تصنع ألغاماً ولا تحقن دماء لأنها تساوي بين الضحية والجلاد ولا تضمن عودة الحقوق، وتكبِّل غزة بالقوات الدولية، وهم في الواقع يريدون شريطاً شبيهاً بجنوب لبنان سابقاً، أي إيجاد انطوان لحد جديد في جنوب غزة، وإن أخذ قبعات زرقاء أو شكل قوات عربية".
وتابع سيد أحمد: "بوضوح المبادرة هي نوع من إراحة الاحتلال، وتصنع ألغاماً مستقبلية كثيرة، ولذلك فهي تحتاج إلى مراجعة خصوصاً من الأطراف المعنية، وأعني بها هنا الفصائل الفلسطينية".
وأرجع سيد أحمد سبب إطلاق المبادرة المصرية على هامش اجتماع مجلس الأمن لدراسة ملف غزة ووجود وفد عربي هناك؛ إلى" مصالح أمريكية كبرى في المنطقة".
من جهته, أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أن الولايات المتحدة تمسك بزمام الأمور وتسيطر على مجلس الأمن وهي تحاول فرض واقع الهزيمة علينا، لافتا إلى أننا "لن نسمح لأمريكا وإسرائيل وعرب الاعتدال بفرض مشروعهم علينا".
وأكد الرفاعي، أن عامل الوقت لصالح المقاومة رغم المجازر والإرهاب الذي ترتكبه "إسرائيل"، لأن "الاحتلال الإسرائيلي لا يستطيع ان يقود حرب استنزاف طويلة أما المقاومة تستطيع أن تصمد لأشهر"، مشددا على أن "إسرائيل" في أزمة اليوم وهي تبحث عن الخروج منها.
وأشار الى أنه بدأت تخرج أصوات "إسرائيلية" تقول: إن إطالة المعركة ليست لمصلحتها لذلك هي تضغط للخروج بمبادرات من هنا وهناك.
ولفت الرفاعي إلى أن "كل المبادرات التي قُدمت وكل ما تفوم به الآن بعد الجهات التي تسعى لوقف العدوان تأتي لمصلحة الكيان الإسرائيلي"، موضحا أن هناك غرفة عمل من أجل إنقاذ "إسرائيل"، لكنه قال في الوقت نفسه: "إننا لن نرضى بأي حل لا يرفع الحصار نهائيا ولا يوقف العدوان ولا يحفظ للمقاومة حقها.