
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المجاهدين في قطاع غزة تمكنوا من قتل 30 جنديا "إسرائيليا" من لواء "جولاني" وجرح 100 آخرين خلال الخمسة أيام الماضية. يأتي ذلك فيما اعترف الاحتلال بإصابة 9 من جنوده في معارك يوم الأربعاء.
وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات بثتها قناة الأقصى الفضائية التابعة للحركة "إن المقاومة قتلت منذ بدء العدوان الصهيوني البري على قطاع غزة أكثر من 30 جندياً وضابطاً صهيونياً من القوات الخاصة، كما تمكنت من إصابة ما يزيد عن 100 جندي آخرين بينهم قائد قوات جولاني الخاصة" منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة ليل السبت الماضي.
وأشار نزال إلى أن هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى في جيش الاحتلال الصهيوني "يُعد من الأرقام القياسية، سواء إلى المدى الزمني أو نسبة إلى إمكانات المقاومة قياساً بإمكانات العدو". ولفت إلى أنه "بعد هذه الأيام التي مضت على العدوان؛ أستطيع أن أقول بأن المقاومة تحقق إنجازات ميدانية عظيمة، وأن المقاومة أفشلت كل الأهداف المعلنة لهذا العدو".
ويذكر أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تتعمد إخفاء أعداد القتلى والمصابين الحقيقيين في صفوفها حتى لا تتأثر معنويات الجنود. واعترف الاحتلال رسميا حتى الآن بمقتل سبعة جنود فقط وجرح نحو 110 آخرين. وتفرض الرقابة العسكرية "الإسرائيلية" تعتيما إعلاميا شديدا على وسائل الإعلام، كما تمنع الصحفيين من إجراء حوارات مع الجرحى من الجنود في المستشفيات.
وأشار موقع فيليكا "الإسرائيلي" الإلكتروني إلى إصابة 42 جندياً بإعاقات دائمة نتيجة قذائف المقاومة الفلسطينية الباسلة.
وعلى الجانب الآخر تؤكد حماس أن قادة المقاومة بخير، وأن المجاهدين لديهم القدرة على الصمود في وجه العدو وتكبيده خسائر فادحة. كما أشار قادة الحركة إلى أن عدد الشهداء في صفوف كتائب القسام أقل بكثيرمن عدد القتلى في صفوف العدو الإسرائيلي.
وميدانيا، حاولت قوات "إسرائيلية" خاصة الدخول إلى رفح في وقت سابق من الأربعاء، فيما تصدت لها المقاومة بوابل من الرصاص والمدفعية، يأتي ذلك فيما قصف الاحتلال مواقع على الحدود المصرية الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى أعترف الجيش "الإسرائيلي" بإصابة منشأة حساسة جراء سقوط صاروخي "غراد" أطلقتهما "القسام" على مدينة بئر السبع المحتلة. كما ذكرت القناة العاشرة "الإسرائيلية" أن 600 مغتصب صهيوني على الأقل أصيبوا جراء سقوط صواريخ للمقاومة الفلسطينية على مدن محتلة قبل عام 48.
وسياسيا، قالت مصادر سياسية "إسرائيلية" إن المطبخ الوزاري المصغر أرجأ التصويت على إصدار أمر للقوات المسلحة بدخول المراكز السكانية في قطاع غزة. ويشار بالمطبخ المصغر إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بشؤون الأمن والذي يضم رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني.
وذكرت المصادر أن الوزراء الثلاثة ناقشوا ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستنفذ "المرحلة الثالثة" من الهجوم أم لا لكنهم قرروا إرجاء القرار إلى أجل غير مسمى.