
تصاعدت يوم الأربعاء وتيرة الاحتجاجات الشعبية في أغلب محافظات تونس مطالبة بوقف الاعتداءات "الإسرائيلية" على قطاع غزة واتخاذ موقف عربي مشرف إزاء هذه الهجمات. وواجهت الفاعليات التضامنية قمعا أمنيا شمل اعتقالات واعتداءات من جانب الشرطة ضد المحتجين.
وأقام مئات من المحامين والصحفيين والأطباء والصيادلة التونسيين يوما تضامنيا مفتوحا مع غزة بدار المحامي (نقابة المحامين) بالعاصمة. وكان أبرز ما خرج به هذا اليوم التضامني: تكليف منظمات مشاركة في الهيئة الوطنية التونسية للمحامين برفع دعوى في بلجيكا ضد وزير الحرب "الإسرائيلي" إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس الوزراء إيهود أولمرت.
وقال ناجي البغوري نقيب الصحفيين إن المشاركين يوم الأربعاء وجهوا رسالة إلى ممثل منظمة الأمم المتحدة بتونس تضمنت لفت نظر إلى طبيعة المجازر "الإسرائيلية"، وطالبت الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه الكارثة الإنسانية في غزة.
كما أقيم خلال هذه التظاهرة معرض تضمن صور المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق مئات الضحايا الفلسطينيين من الأطفال والنساء في غزة.
وفي العاصمة تونس خرج آلاف التلاميذ إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة في العمران والسيجومي وحي التضامن منددين بالصمت العربي المخجل ومطالبين بفتح الجهاد لنصرة أهالي غزة. وقد تعرض التلاميذ المشاركين في مسيرات احتجاجية إلى إعتداءات بالضرب من طرف قوات الشرطة، وتمّ إعتقال عدد منهم.
وفي ضاحية السيجومي الشعبية ردد متظاهرون شعارات مثل "الجهاد في فلسطين.. الله سيرث أرضه إلى عباده الصالحين" و"ياقسام ياحبيب اضرب تل أبيب". كما رفعوا لافتات كتب عليها "العزة لفلسطين والموت للصهاينة" و"لاتتركوا فلسطين" و"لاحلول استسلامية.. فلسطين عربية" و"غزة غزة..رمز العزة". وأحاطت الشرطة بالمتظاهرين ومنعتهم من التحرك بالمظاهرة.
وفي داخل محافظات تونس استمرت الاحتجاجات حيث نظم الآلاف في الجم وصفاقس ونابل والقصرين والشابة مظاهرات نددوا فيها بالاعتداءات الصهيونية والصمت العربي المخجل وطالبوا باتخاذ موقف عربي مشرف.
كما نظم طلاب الجامعات اعتصامات داخل أسوار كلياتهم، بعد أن منعتهم الشرطة من الخروج بمظاهراتهم إلى الشارع.