أنت هنا

11 محرم 1430
المسلم-وكالات:

بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية قبولها، قالت "اسرائيل" إنها تنظر "بإيجابية" إلى المبادرة المصرية لوقف النار في غزة، في حين لم تعلن حركة "حماس" موقفها من المبادرة حتى الآن.

وقال مكتب ايهود أولمرت رئيس وزراء الكيان الصهيوني في بيان اليوم إن مصر تحاول التوصل إلى حل يهدف إلى وقف ما وصفها بـ "الهجمات الإرهابية من غزة"، وأيضا وقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة". وأضاف البيان أن "اسرائيل تنظر بإيجابية إلى الحوار الجاري بين المسؤولين المصريين و"الاسرائيليين" لتحقيق تقدم بشأن هذه القضايا"، لكنه أحجم عن الكشف عما اذا كانت "اسرائيل" ستقبل وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد وجه دعوته إلى الهدنة في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس.

وحسب الرئيس المصري، فإن المبادرة تتضمن ثلاثة بنود:

البند الأول:  قبول "اسرائيل" والفصائل الفلسطينية جميعها بوقف فوري لإطلاق النار لمدة محدودة لإتاحة الفرصة لإيصال مواد الإغاثة إلى سكان غزة من خلال ممرات محددة.

البند الثاني:  تدعو مصر "اسرائيل" والفلسطينيين، إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي و"جهات أخرى" للاجتماع لمناقشة سبل ضمان عدم تكرار الوضع الراهن ومعالجة جذوره.

وتتضمن هذه السبل "ضبط حدود" قطاع غزة، أي منع تهريب الأسلحة من مصر إلى القطاع، وهو مطلب "اسرائيلي" أساسي. وتقوم "اسرائيل" ومصر في المقابل بفتح المعابر البرية.

البند الثالث:  تستضيف مصر حوارا للمصالحة الفلسطينية يهدف إلى إنهاء الصراع بين حركتي "فتح" و"حماس" وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة تكون مقبولة من جانب المجتمع الدولي.

ويخشى مراقبون أن تتضمن المبادرة إرسال قوات دولية إلى غزة، وهو ما كانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد كررت هي وعدد من أبرز فصائل المقاومة الفلسطينية رفضه.

ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية إلى مسؤول فلسطيني لم تذكر اسمه القول إن قادة حركة "حماس" أحيطوا علما بمقترحات الرئيس المصري حسني مبارك، وإنهم يجرون مشاورات داخلية بشأنها، وهو ما أكده أسامة حمدان ممثل "حماس" في لبنان، في مقابلة مع إحدى الفضائيات الإخبارية العربية صباح اليوم الأربعاء.