أنت هنا

10 محرم 1430
المسلم/ متابعات/ وكالات

حذر ملك الأردن عبد الله الثاني من مؤامرة تحاك ضد الشعب الفلسطيني ومستقبل فلسطين، وقال: إن ما يخيفه هو ما بعد العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة, بينما خرج الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عن صمته وأدلى بتصريحات بشأن العدوان.

ودعا الملك عبد الله الثاني إلى "وقف الأجندة الإسرائيلية بأقصى سرعة"، مؤكدا أن الدول العربية والغربية ستعمل خلال الأيام القليلة المقبلة على "الضغط على الحكومة الإسرائيلية وجيشها من أجل وقف العدوان", على حد قوله.

وأضاف: إن "الأردنيين أقرب الناس إلى الشعب الفلسطيني، ونحن جاهزون لمساعدتهم بكل الإمكانات التي نملك، لكن الذي أتخوف منه هو ما الذي سيقع بعد غزة".

وقد زار وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي الأردن، والتقى الملك عبد الله الثاني في وقت سابق من اليوم وبحث معه سبل التحرك لوقف العدوان الصهيوني.

وكان الوفد قد التقى أمس في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، وعددا من قادة الفصائل الفلسطينية وعرض عليهم نتائج المباحثات التي أجراها في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزير، وفي دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد.

من ناحية أخرى, خرج الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عن صمته بشأن الحرب في غزة وأبدى قلقه العميق بشأن فقد أرواح مدنيين في غزة وفي "إسرائيل", على حد تعبيره.

وأضاف أوباما للصحفيين: "إن فقد أرواح مدنيين في غزة وفي إسرائيل محل قلق شديد بالنسبة لي".

ولكنه أشار إلى أنه سيلتزم بالمبدأ الخاص بأن الرئيس الحالي جورج بوش هو الوحيد الذي من شأنه أن يتحدث فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية. موضحا أن لديه الكثير ليقوله بعد توليه السلطة رسميا في 20 يناير.

من جهتها, تواصل "إسرائيل" هجومها البري على قطاع غزة، وتعزز قواتها عبر استدعاء وتدريب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط تحسبا لعملية عسكرية برية أكثر اتساعا.

هذا, وقد استشهد مساء اليوم الثلاثاء عدد من الأطفال والنساء، فيما أصيب آخرون بجراح في قصف "إسرائيلي" استهدف منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة, ووصل أطفال ونساء إلى مستشفى الشفاء، عبارة عن جثامين هامدة، بينما وصل عدد آخر مصابين بجراح جراء هذه الغارة.