وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان العدوان "الإسرائيلي" على سكان قطاع غزة بأنه نقطة سوداء في تاريخ الإنسانية، وتساءل عن مبررات "هذه الوحشية" التي يتعامل بها المسؤولون "الإسرائيليون" مع الفلسطينيين.
وجدد أردوجان اتهامه لـ"إسرائيل" بالمسؤولية عن التوتر الذي تشهده المنطقة، وقال: إن ما تقترفه من "مذابح ضد الفلسطينيين يفتح جروحا يصعب شفاؤها في ضمير الإنسانية".
وأضاف: إن العمليات "الإسرائيلية" في غزة تهدد سلسلة من التطورات التي تبعث على الأمل في الشرق الأوسط، ومنها محادثات "السلام السورية ـ الإسرائيلية" التي تجري بوساطة تركية.
وتابع: إن الهدف من العملية العسكرية "الإسرائيلية" في غزة هو "تسجيل مكاسب انتخابية" في الانتخابات البرلمانية التي من المنتظر أن تجرى بـ"إسرائيل" في العاشر من فبراير المقبل.
وجدد المسؤول التركي في كلمة ألقاها الثلاثاء أمام برلمانيي حزب العدالة والتنمية الحاكم, دعوته "إسرائيل" إلى وقف هجومها على قطاع غزة فورا، ووصف الأطراف التي لم تدن الهجوم بأن لها "معايير متعددة".
وتساءل أردوجان "لماذا الذين هرولوا سريعا لمساعدة جورجيا هادئون الآن"، وذلك في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي سارعت إلى إرسال مساعدات إلى جورجيا عقب الهجوم الروسي عليها في أغسطس الماضي.
وكان أردوجان قد قام الأسبوع الماضي بجولة شملت سوريا والأردن ومصر والسعودية، تركزت حول بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وسبل التحرك من أجل وقف إطلاق النار.
وأعلن أردوجان عن حملة لدعم ومساعدة فلسطين، ووجه دعوة مباشرة إلى الأتراك من أجل المساهمة في صندوق أسسته الحكومة لهذا الغرض.
