
تحدثت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن الثمن الباهظ الذي ينتظر الجيش الصهيوني منذ بدء عدوانه البري على قطاع غزة.
وقالت الصحيفة: إن عناد القادة العسكريين أدى إلى تجاهلهم للخسائر المتوقعة في أرواح جنودهم التي بدأت في معارك حي الشجاعية التي قتلت فيها المقاومة ثلاثة جنود دفعة واحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمن الخروج من القطاع كما هو متوقع سيكون الكثير من جثث الجنود "الإسرائيليين".
وأضافت الصحيفة: "إن أولئك الذين يريدون التعامل مع التأجيل في إيجاد إستراتيجية خروج دبلوماسية للحرب على غزة وكأنها مرسوم إلهي يجب أن يأخذوا بالحسبان أنه في نهاية هذا التصميم هناك خسائر. والتأجيلات المتكررة في المضي قدما بعملية الرصاص المسكوب، أولا قبل العملية البرية والآن في الطريقة البطيئة التي تسعى فيها إسرائيل لنقاط خروج لها ثمن. ونحن بدأنا الآن في تسديده".
وأوضحت الصحيفة أنه "منذ بداية عملية الرصاص المسكوب أشاد معظم أعضاء الحكومة والجيش بأنفسهم بشأن التطبيق الشامل لتوصيات لجنة فينوجراد الخاصة بحرب لبنان الثانية. ولكن انتقادات لجنة فينوجراد للتنسيق السيء بين التحرك العسكري والإنجازات الدبلوماسية يبدو أن له أهمية في هذه الجولة أيضا. ومعظم الجيش في المستوى العملياتي يدفعون باتجاه مواصلة العملية في عمق منطقة حماس. وهذا بالضبط ما هو متوقع منهم".
من ناحية أخرى, تمكنت صواريخ المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، من ضرب أهداف جديدة في العمق "الإسرائيلي" لم تكن قد بلغتها من قبل، وفق اعتراف المصادر الرسمية "الإسرائيلية".
وأعلنت تلك المصادر أنه للمرة الأولى تضرب صواريخ المقاومة من طراز "جراد"، مغتصبة "جديرا"، والمنطقة التي تقع إلى الشمال من مغتصبة "كريات ملاخي".
وذكرت المصادر أنّ صواريخ أطلقتها أذرع المقاومة الفلسطينية سقطت في هذه النقاط المتوغلة في العمق "الإسرائيلي".
وفي غضون ذلك؛ أعلنت المصادر "الإسرائيلية" أنّ صواريخ المقاومة ضربت مدينة عسقلان مجددا صباح الثلاثاء، وكذلك مستعمرات "نتيفوت" و"أشكول".