
ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة السلطات المصرية بضرورة العمل الفوري والجاد لفتح معبر رفح البري للسماح بدخول 50 طبيبا مصريا و20 طبيبا من مختلف الجنسيات العربية إلى غزة لإجراء العمليات الجراحية العاجلة داخل مستشفيات القطاع المكتظة بالإصابات الحرجة.
وأكدت الوزارة في تصريحات نقلتها وكالة "قدس نت" المستقلة اليوم أن كافة مستشفيات قطاع غزة بحاجة ماسة وضرورية لهؤلاء الأطباء، لا سيما في ظل استمرار الحرب "الإسرائيلية" البربرية على غزة، مضيفة أن أعداد الجرحى في ارتفاع مستمر جراء استخدام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" أسلحة مدمرة وفتاكة ومحرمة دوليا خلال عدوانها المستمر على غزة منذ أحد عشر يوما.
ولفتت الوزارة إلى أنها تعانى من عجز شديد للأطباء المتخصصين في علاج الحالات الخطرة والحرجة، وبخاصة في أقسام "العناية المكثفة"، و"الجراحة"، و"العظام".
وطالبت وزارة الصحة في غزة الدول العربية بتقديم مزيد من الدعم المادي والمعنوي وذلك لإنقاذ حياة الجرحى في غزة، منددة بالاستهداف المتعمد والمتكرر من قبل الطائرات "الإسرائيلية" للطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
من جهة أخرى، حذرت وكالة الإغاثة الدولية في فلسطين من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة في أعقاب الاجتياح البري الذي ينفذه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، الأمر الذي زاد من معاناة السكان، وأدى إلى تشريد عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ من بيوتهم سعيا وراء أماكن أكثر أمنا، وطالبت جميع الجهات الدولية والرسمية التدخل لوضع حد لمأساة الاهالي والسماح لعبور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتسهيل عملية نقلها إلى الناس داخل القطاع، الأمر الذي يصطدم بالعراقيل "الاسرائيلية" التي تقطع أوصال القطاع بين شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وقال عباس ملحم، مدير الإغاثة الدولية في فلسطين: "إن جهودا حثيثة تبذلها الاغاثة الدولية بالتعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات الدولية لتنسيق جهود المساعدات الانسانية وضمان وصولها الى العائلات المحتاجة هناك، الا ان القيود التي تفرضها "اسرائيل" على الارض تعيق هذه الجهود".
واضاف ملحم أن الاغاثة الدولية قامت بتوزيع مساعدات طبية عاجلة الى قطاع غزة من خلال التعاون مع المؤسسات الشريكة كخطوة اولى وهناك مساعدات اخرى تحتوي على اسعافات اولية وكميات اخرى من النايلون سيتم توزيعها لتغطية نوافذ البيوت التي تضررت بفعل القصف والتدمير في خطوة تهدف الى حماية الاطفال والعائلات الفلسطينية من البرد القارس في هذا الفصل من السنة.
وتوجهت الاغاثة الدولية بنداء عاجل الى جميع الهيئات الدولية والعربية والمحلية لمضاعفة جهودها الانسانية لنصرة الاهالي في القطاع للتخفيف من حجم المعاناة الانسانية وأعربت عن استعدادها التام للتعاون في هذا المجال.