
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا، اليوم الثلاثاء، لبحث الوضع في غزة، بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية ووزير الخارجية الفرنسية، طبقا لما أعلنه سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جان موريس ريبير.
وقال السفير إن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن حاليا سيصل اليوم الثلاثاء إلى نيويورك للمشاركة في هذه المحادثات الهادفة إلى التقدم نحو تبني قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وسيعقد المجلس اجتماعين الثلاثاء الأول مغلق عند الصباح لإجراء مشاورات والثاني للنقاش يبدأ مساء. وتقرر أن يعقد الاجتماع في ساعة متأخرة لإفساح المجال أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المشاركة فيه حيث سيكون عند الصباح في واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس جورج بوش.
ونسبت وسائل إعلام غربية ناطقة بالعربية إلى دبلوماسي غربي قوله إن فرنسا تعمل بالتنسيق مع بعض شركائها في مجلس الأمن ومع الدول العربية على صياغة مشروع قرار. وأضاف أن مشروع القرار يتمحور حول: إعلان وقف فوري لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وتأمين حماية المدنيين، والدعوة إلى استئناف عملية السلام، ووضع آلية متابعة للهدنة، ووقف إطلاق النار.
وكانت "إسرائيل" قد رفضت اقتراحا أوروبيا بنشر مراقبين دوليين في قطاع غزة، بعد أي وقف لإطلاق النار وطالبت بدلا من ذلك بتشكيل فرق تساعد في الكشف عن الأنفاق التي تزعم أنها "تتيح لحماس إعادة التسلح" وإغلاقها.
وقالت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني تسيبي ليفني أمس إنها لا ترى داعيا لنشر قوة مراقبة، وهو اقتراح من بين عدة مقترحات طرحتها قوى أوروبية في محاولتها التوصل لتهدئة في غزة، مضيفة " لا أعرف كيف يمكن أن يساعد هذا في تحسين الموقف؟".
يشار إلى أن وزراء خارجية الأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وقطر ذهبوا إلى نيويورك أمس لإجراء محادثات حول الأزمة، وسينضم وزيرا الخارجية السعودي والمصري، وكذلك رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس اليوم الثلاثاء، حسب ما أعلن دبلوماسيون.
وأجرى الوفد العربي محادثات بعد ظهر أمس الاثنين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كما التقي مندوبي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن واحدا بعد الآخر الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا.