أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مقال له بصحيفة "الجارديان" الصادرة اليوم الثلاثاء أن الوحشية "الإسرائيلية" لن تكسر إرادة المقاومين في غزة، مشيرا على ان "إسرائيل" ورعاتها من الأمريكيين والأوروبيين يريدون من الفلسطينيين أن يُقتَلوا في صمت.
وحمل مقال مشعل عنوان: "الوحشية لن تكسر أبدا إرادتنا كي نكون أحرار".
ويقول مشعل في مقاله المنشور في الجارديان": إن "شعبي في غزة حوصر لثمانية عشر شهرا من البر والبحر والجو داخل أكبر سجن في العالم" . وبعد أن يستعرض مشعل ما عاناه الفلسطينيون المقيمون في غزة تحت الحصار وما فعلته "حماس" للحفاظ على التهدئة على الرغم من الخروقات "الاسرائيلية" لها، يقول مشعل: إن "إسرائيل" استمتعت بفترة من الهدوء. لكن شعبنا لم ينعم بذلك".
وأبدى مشعل موافقة حركة "حماس" على تهدئة جديدة مع "إسرائيل"، لكنه اشترط لذلك "رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كل معابر القطاع بما فيها معبر رفح".
وأكد مشعل أن "إسرائيل" تريد وقفا من جانب واحد لإطلاق النار، وفي المقابل يكون هناك حصار وتجويع وقصف واغتيالات وتوغلات واستيطان استعماري.
وانتقد مشعل بشدة الذين يطالبون المقاومة الفلسطينية بوقف هجماتها، قائلا: "منطق الذين يطالبون بأن نتوقف عن المقاومة هو منطق سخيف. فهم يعفون المعتدي والمحتل، المسلح بأحدث وأكثر الأسلحة فتكا من المسؤولية، بينما يلومون الضحية والمسجون والواقع عليه الاحتلال". وأضاف: "صواريخنا البدائية المنزلية هي طريقة احتجاجنا على ذلك للعالم... إسرائيل ورعاتها من الأمريكيين والأوروبيين يريدون منا أن نُقتَل في صمت. لكن لن نموت في صمت" .
وختم مشعل مقاله بالقول إن "غليل "إسرائيل" سيشفيه بلا شك الدمار والقتل والمعاناة في غزة. لكنها ستواجه في غزة نفس المصير الذي واجهته في لبنان". وأضاف: "لن يكسرنا الحصار أو القصف ولن نستسلم أبدا للاحتلال" .
