
قال باباه سيدي عبد الله، الناطق الرسمي باسم الخارجية الموريتانية: إنه تم استدعاء السفير الموريتاني لدى تل ابيب أمس "للتشاور" معه، وذلك احتجاجا على العدوان "الاسرائيلي" على قطاع غزة.
ونقل موقع إحدى الفضائيات الإخبارية الناطقة بالعربية عن سيدي عبد الله قوله: "إن هذا القرار جاء بعد الاحتجاجات الرسمية والشعبية في موريتانيا على العدوان "الاسرائيلي" على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مشيرا إلى أنه قد يتم اتخاذ خطوات أخرى بشأن العلاقات بين موريتانيا والكيان الصهيوني حسب التطورات المقبلة التي سيشهدها قطاع غزة.
وكانت العاصمة الموريتانية قد شهدت الأسبوع الماضي تظاهرات عارمة، طالبت بقطع العلاقات مع "اسرائيل" وطرد السفير الصهيوني من نواكشوط، ردا على الهجوم "الإسرائيلي" البربري على قطاع غزة، والمستمر منذ أكثر من عشرة أيام.
يذكر أن موريتانيا هي واحدة من ثلاث دول عربية فقط تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني، بينما تقيم دول أخرى من بينها قطر علاقات اقتصادية مع "اسرائيل"، هذا فضلا عن اللقاءات السرية لعدد من الأنظمة العربية مع الصهاينة.
وكانت السفارة "الاسرائيلية" في نواكشوط قد تعرضت لهجوم مسلح في فبراير الماضي، كما طالبت عدة أحزاب سياسية الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ بقطع العلاقات مع "اسرائيل"، لكن كل ذلك لم يؤد إلى قطع هذه العلاقات التي يؤكد مراقبون أن الشعب الموريتاني لم يجن منها أي شيء.