لم يكف آل بوش ما جلبوه للعالم من دمار وحروب وجرائم حرب راح ضحيتها الملايين. فقد صرح جورج بوش الأب الرئيس الأميركي الأسبق بأنه يتمنى أن يرى ابنه جيب في مقعد الرئاسة يوما من الأيام، معتبرا أنه يتمتع بالكفاءة اللازمة.

وصرح بوش الأب في برنامج بثته شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية مساء أمس قائلا: "أرغب في رؤيته (جيب) ينطلق في الحملة الانتخابية. أود أن يكون رئيسا في يوم من الأيام".

وأضاف الرئيس الحادي والأربعون للولايات المتحدة البالغ من العمر 84 عاما وهو يتحدث عن ابنه جيب بوش حاكم ولاية فلوريدا السابق (جنوب شرق): "أعتقد أنه يتمتع بالكفاءة هو أيضا وقادر على غرار كل من أعرفهم". لكن بوش الأب أقر في الوقت نفسه بأن "الوقت ليس مناسبا" لإطلاق فرد جديد من عائلة بوش في السباق إلى البيت الأبيض.

واعتبر بوش الأب الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة في الفترة من 1989 إلى 1993 "أن عددا كافيا من آل بوش" دخلوا إلى المكتب البيضاوي. ورأى أن جيب أحد أبنائه الأربعة سيكون عضوا "ممتازا" في مجلس الشيوخ عن فلوريدا.

من جهة أخرى دافع الرئيس السابق عن الحصيلة الرئاسية لعهد نجله الرئيس الحالي جورج بوش الابن الذي تدهورت شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي في ختام ثمانية أعوام من الحكم. وسيغادر البيت الأبيض في العشرين من يناير الجاري.

وقال "من غير العدل تحميله مسؤولية كل سوء في البلاد". وتابع "لقد قام بعمل جيد عبر المحافظة على قوة وحرية هذا البلد بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (2001) غير المسبوقة وسيفخر بالكثير من الأمور" فور تركه منصبه.

وشهد عهد جورج بوش الأبن حربا دامية وحصارا للعراق أسفر عن مقتل آلاف الأبرياء وإصابة مئات الآلاف من أطفال العراق بأمراض. كما شهد عهد بوش الأبن حربين ضد بلدين إسلاميين هما العراق وأفغانستان، حيث قتل ملايين الأبرياء خلال فترة رئاسته.