
أعلن مسئولون في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الحركة تعتزم إرسال وفد إلى مصر، اليوم الاثنين، لإجراء أول محادثات ديبلوماسية منذ بدء "إسرائيل" هجومها على قطاع غزة قبل عشرة أيام.
وقال أيمن طه، المسئول في حركة "حماس" إن وفد الحركة سيتوجه إلى القاهرة تلبية لدعوة مصرية بإجراء مباحثات، بعد أنباء عن بدء مصر الجمعة اتصالات للتوصل إلى هدنة جديدة بعد تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
ولم يكشف طه ما إذا كان الوفد سيضم أعضاء من حركة "حماس" من قطاع غزة الذي تحاصره "إسرائيل" أو من أعضاء الجناح السياسي للحركة الذين يقيم معظمهم في العاصمة السورية دمشق.
ومن جانبه ، قال أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان إن مباحثات وفد الحركة الذي سيتجه إلى القاهرة اليوم ستركز في مضمونها على الكيفية المتاحة لوقف العداون على غزة، دون الحديث في أي من القضايا السياسية، في إشارة إلى الحوار الذي كانت مصر ترعاه بين الفصائل الفلسطينية والذي توقف مؤخرا من دون التوصل على نتائج ملموسة.
وتعليقا على الجهود الأوروبية والروسية للتوصل على وقف لإطلاق النار، قال حمدان: "لا نعول كثيراً على مجلس الأمن الدولي"، وأضاف: "كان من الأجدر ان تكون هذه التحركات عربية ".
وجاءت الإعلان عن قرب وصول وفد "حماس" إلى القاهرة بعد أيام من تصريحات للمتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قال فيها إن بلاده تجري اتصالات مع مسؤولين من حركة "حماس" للتداول معهم بشأن الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار.
وتتزامن زيارة وفد "حماس" إلى مصر مع الزيارة المتوقعة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، كما أنها تتزامن كذلك مع وجود وفد أوروبي ومبعوث روسي رفيع المستوى في المنطقة في محاولات دولية خجولة لإيقاف العدوان الصهيوني على غزة الذي دخل يومه العاشر.