قال الدكتور عبد الغني التميمي الداعية والشاعر الفلسطيني أن "حماس" خط الدفاع الأول الآن لمشروع المقاومة ضد الصهاينة , وان محاولة كسرها سيدفع ثمنها الجميع من أبناء الأمة الإسلامية , وأكد الدكتور التميمي على التفاف الشعب الفلسطيني كله حول مشروع المقاومة , الذي اسقط خيار "اوسلو" ومخطط الاستسلام .
وأضاف الدكتور عبد الغني التميمي قائلا: أن ما يجري الآن في غزة الهدف منه تصفية القضية الفلسطينية كلها , لا القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس فقط , لأنهم يريدون الانتهاء من الورقة الفلسطينية , او المشكلة التي أرقت بعض النظم في المنطقة , هم يريدون راحة أنفسهم من "القضية" بأي طريقة , ولذلك ظهروا بهذا الموقف السلبي من العدوان الإجرامي على غزة .
ورد الدكتور التميمي على حملات الإعلام المغرض الموجه , الذي يحمل "حماس" المسؤولية ’ يزعم أنها استعجلت المواجهة , وقال: الحركة استنفدت جميع المحاولات , وقبلت التهدئة ستة شهور , ولكن العدو هو الذي خرقها عشرات المرات , واعتدى وقتل ودمر , وان المعابر لم تفتح , والحصار مورس بأبشع صوره , وتساءل د. عبد الغني التميمي قائلا : ماذا يريدون من "حماس" أو من الشعب الفلسطيني , بعد حصار استمر اكثر من عام ونصف .
وقال د. التميمي : أن مخططات التصفية ستفشل , وكسر "حماس" سيفشل , ومن يراهنون على العدو للقضاء على حماس , سيرد كيدهم إلى نحورهم .
وتناول الدكتور التميمي مخطط الصهاينة في العملية الإجرامية على غزة وقال: أن العدو اتبع إستراتيجية من ثلاث مراحل : الأولى : المباغتة في العدوان , خاصة بعد أن أرسل رسائل عبر نظم عربية بأنه لن يعتد على غزة , ثم فعل فعلته الإجرامية , الثانية : سرعة إنهاء قوة الخصم , من خلال استهداف طائراته وقذائفه للمقرات الأمنية , ومواطن القوة في غزة ,. الثالثة: توسيع نطاق العدوان ليشمل جميع مناطق القطاع , وأضاف الدكتور التميمي : أن أبناء غزة استوعبوا الضربة الأولى , وتعاملوا معها , بغض النظر عن الخسائر البشرية , ثم بدءوا في التعامل مع العدوان على مراحل , بإطلاق صواريخ مداها ثلاثة كيلو متر, للتسع الدائرة وتصل الصواريخ إلى عسقلان على مسافة أكثر من أربعين كيلو متر , والآن كل الخيارات مفتوحة أمام رجال المقاومة, وان "بقعة الزيت الملتهب" التي أعلنت عنها المقاومة لرد العدوان ستصل العمق الصهيوني .
ودعا الدكتور التميمي أبناء الشعوب العربية والإسلامية لدعم المقاومة , وقال : بإذن الله سيدحر الصهاينة في غزة .
