أنت هنا

7 محرم 1430
المسلم- وكالات

شهدت عدة عواصم أوروبية مظاهرات عديدة منددة بالعدوان "الإسرائيلي" على غزة  المستمر لليوم الثامن على التوالي. كما يحاول متظاهرون في العاصمة البريطانية لندن الآن اقتحام السفارة الإسرائيلية، حيث قاموا برمي السفارة الإسرائيلية بالحجارة والمخلفات.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن ومدن بريطانية أخرى مسيرات احتجاج شعبية. وحمل المتظاهرون لافتات تندد بالعدوان، مطالبين بإنهاء العمليات العسكرية "الإسرائيلية" ضد القطاع الفلسطيني المحاصر. وانطلقت أولى مظاهرات لندن إلى مبنى مجلس العموم البريطاني ثم توجهت إلى دوانينج ستريت حيث مقر رئاسة الوزراء ومن ثم إلى منطقة إمبانكمنت في لندن لتنضم إلى مسيرة أخرى في منطقة الطرف الأغر التي تقع بها السفارة "الإسرائيلية".

وشارك في المسيرة الآلاف من البريطانيين وأبناء الجاليات العربية والأقلية الإسلامية في بريطانيا بالإضافة إلى نحو 18 منظمة بريطانية حقوقية وتحالف مناهضة الحروب والجمعيات البريطانية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ومنظمة "أوقفوا الحرب والعدوان" ومركز "العودة" الفلسطيني وحركة "المبادرة الإسلامية" وحركة "فلسطين الحرة" والجمعية الإسلامية البريطانية وعدد من نواب مجلس العموم البريطاني علاوة عن كتاب وصحفيين وفنانين وشخصيات اعتبارية بريطانية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة ولافتات تنديد ضد "إسرائيل"، فيما دعت لافتات إلى جمع الصف الفلسطيني وإعادة الوحدة إلى الفصائل الفلسطينية المختلفة فيما كانت الشرطة البريطانية تحرس المسيرة من خلال طائرات عمودية ودوريات راجلة.

ومنذ دقائق تجمع متظاهرون آخرون أمام مقر السفارة الإسرائيلية حيث اجتاحوا السياج المحيط بها، وألقوا الحجارة والمخلفات على مبنى السفارة وسط هتافات للتنديد بالعدوان. وتحاول الشرطة البريطانية منع المتظاهرين من الوصول إلى المبنى.

وانطلقت مظاهرات أخرى في وقت سابق من اليوم في مدينة جلاسكو وأدنبرة في سكتلاندا وفى مدينة بريستول وبرمنغهام ثاني كبرى المدن البريطانية وبرافورد وليفربول وبورموث ونوريش ومانشستر ونيوكاسل ويورك وشفيلد وسوانزي وغيرها من المدن البريطانية الرئيسية.

 

وفي فرنسا، طالبت أحزاب ومنظمات مدنية فرنسية حكومة بلادها بالتدخل من أجل وقف فوري للعدوان "الإسرائيلي" على غزة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة ولأهل غزة على وجه الخصوص.

وقالت نهلة الشهال الباحثة في العلاقات الدولية والناشطة الحقوقية إن وفدا من "تجمع من أجل فلسطين" -وهوتجمع يضم أحزابا ومنظمات مدنية ونقابات فرنسية- دعا الحكومة الفرنسية في رسالة وجهها لوزارة الخارجية اليوم إلى دور أكثر فعالية من أجل وضع حد للعدوان، وأضافت: "لقد أدانوا التواطؤ الأوروبي في الحرب الإسرائيلية على غزة وخصوصا استقبال فرنسا لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ورفع مستوى علاقات الاتحاد الأروبي بإسرائيل، الذي كان بمثابة الضوء الأخضر الإسرائيلي لضرب قطاع غزة ... كما تقدم بطلب لمحاكمة القادة الإسرائيليين أمام محكمة الجزاء الدولية".

وفي البرازيل، شهدت عدة مدن برازيلية اليوم، مظاهرات ومسيرات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي. وشملت التظاهرات نشاطات مبدعة خاصة في مدن كامبيناس وساو باولو وكامبو غراندي. وفاجأ بعض رؤساء البلديات وأعضاء المجالس المنتخبين خلال حفل تنصيبهم الحضور وووسائل الإعلام، بتوشح الكوفية الفلسطينية وحمل لافتات كتب عليها شعارات تدين الاحتلال "الإسرائيلي" وأخرى تمجد الصمود الأسطوري لشعب فلسطين.

من جهة ثانية أقامت بعض الحركات البرازيلية شبكات واسعة عبر الانترنت لجمع التواقيع والتعليقات وعبارات التضامن والإدانة، في حركة نشطة لم يسبق لها مثيل.

وتظاهر قرابة 800 شخص من عدة اتجاهات سياسية ودينية في قلب ساو باولو، ودامت الفعالية زهاء الساعتين نظمتها أكثر من 20 مؤسسة وحزب، ولم تمنع أمطار ساو باولو الغزيرة دون إتمام الفعاليات.

وأقامت المساجد في معظم أنحاء البرازيل صلاة الغائب على أرواح الشهداء، كما ستقيم الكنائس الأرثوذكسية قداسا مجددا الأحد القادم تلبية لدعوة الأب عطا لله حنا، دعما وتأييدا لشعبنا المكافح في غزة.

وفي نيقوسيا، تظاهر مئات الفلسطينيين وعرب 48 والناشطين القبارصة المؤيدين للفلسطينيين السبت أمام السفارة "الإسرائيلية" احتجاجا على الهجوم المستمر على قطاع غزة، و للمطالبة بفتح الخط البحري بين غزة وميناء لارنكا الجنوبي لايصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

وجاءت التظاهرة تلبية لدعوة الاتحاد الفلسطيني في قبرص ومجموعة من المنظمات والجمعيات والأحزاب القبرصية. وقدر عدد المتظاهرين بألفي شخص على الأقل، حيث تجمعوا في ساحة أليفتيريا في الوسط القديم لمدينة نيقوسيا ثم ساروا في اتجاه مبنى السفارة "الإسرائيلية" حاملين الأعلام الفلسطينية والقبرصية ولافتات طالبت بـ"وقف المحرقة في قطاع غزة".